الأحد، 17 أبريل 2016

المناطق التى تثير المرأه وتجعل الجماع افضل وممتع

توجد في جسم المرأة مناطق حساسة كثيرة والكثير منها معروف , كالشفاه واللسان و العنق و أرنبة الأذن ومنطقة ما خلف الأذن وغيرها مما هو معروف. ولكن في المقابل, هناك منطقتان مجهولتان لدى الكثيرين :
المنطقة الأولى :
تعرف باسم ( النقطة الحساسة U ) و بالانجليزية تسمى ( U-spot ) , وهي منطقة غنية بالأعصاب الجنسية و تقع في المنطقة الصغيرة ما بين البظر و فتحة مجرى البول . ملاحظة (لغير المتزوجين) فتحة مجرى البول عند المرأة هي فتحة صغيرة بالكاد أن ترى بالعين. وتستثار هذه المنطقة بالضغط المتوسط القوة , حيث ان هذه الأعصاب الجنسية ليست سطحية و انما عميقة بعض الشيء , فاللمس الخفيف لا يأتي بنتيجة.
المنطقة الثانية والأهم :
وهي ( المنطقة الحساسة G ) , والحرف G هو الحرف الأول للعالم الذي اكتشفها في الخمسينات من القرن العشرين ( وهو طبيب نساء و ولادة ) تقع هذه المنطقة في الجدار العلوي للمهبل , على بعد 4 الى 6 سم من فتحة المهبل ( أي تقريبا مقدار طول الإصبع السبابة أو الوسطى) وهذه المنطقة أيضا غنية بالأعصاب الجنسية (العميقة) لذا فان استثارتها تكون بالضغط القوي نوعا ما بواسطة إصبعي السبابة و الوسطى معا , حيث يكون باطن الكف للأعلى ( ولا يكتفى بالضغط فقط و انما بالحركة أيضا للأمام و الخلف ) ولكن ينبغي الاشارة الى عدة أمور مهمة بالنسبة للمنطقة الحساسة G-spot, g
1- أنها تكون قابلة للاستثارة , فقط عندما تكون المرأة مستثارة أصلا.
2- عند استثارة المنطقة G , يستحسن استثارة البظر في نفس الوقت أيضا.
3- قد يتطلب البحث عنها أسابيعا أو شهورا !! حيث أن المنطقة تكون غير مستجيبة للاثارة الجنسية في باديء الأمر ( ولكن بتكرار استثارتها على مدى الأيام تصبح المنطقة حساسة جدا للاستثارات الجنسية)
4- عند استثارتها تشعر المرأة بالرغبة في التبول , وقد يخرج من المرأة سائل يشبه المني وليس بولا , ومصدر هذا السائل هو الغدد الجنسية القريبة من مجرى البول ( paraurethral glands)
5- عندما تثار المنطقة (وهي بحجم طرف الاصبع تقريبا) , تنتفخ المنطقة قليلا و تصبح المنطقة أخشن بقليل من المناطق المجاورة الأخرى .
6- أنها موجودة في الجدار العلوي للمهبل ولكن لمعرفة موقعها بالتحديد ينبغي على الزوجة اخبار زوجها عندما تقع يده على المنطقة الصحيحة.
7- لكي تطمئن المرأة من أن احساسها بالتبول لن ينتج عنه تبولا وانما سائل شفاف آخر لا علاقة له بالبول , فان عليها افراغ المثانة البولية أولا.
8- أن هناك نسبة من النساء قد لاتكون لديهم هذه المنطقة الحساسة , بالرغم من المحاولات المتكررة لجعل المنطقة أكثر حساسية للاستثارات الجنسية.
9- أن سبب تفضيل الكثير من النساء الجماع المهبلي ( من الخلف) واللذي يسمى أيضا ( بالوضع الفرنسي ) أو (rear entry) هو أن هذا الوضع الجنسي يجعل عضو الرجل أكثر اثارة للنقطة الحساسة G , ولجدار المهبل العلوي.
10- أن الجدار العلوي للمهبل أكثر حساسية (من الناحية الجنسية) من الجدار السفلي للمهبل .
11- أن الوضع المتعارف عليه في العملية الجنسية وهو ( الرجل فوق المرأة) , هذا الوضع يستثير الجدار ( السفلي ) للمهبل بشكل أكبر , ولذلك فهو ليس بالوضع الأمثل للعملية الجنسية !
12- و ربما الأهم من ذلك كله , أنه عند محاولات اكتشاف النقطة G , فانه ينبغي على الزوجين ألا يجعلان همهما الوحيد الوصول الى المنطقة الصحيحة فقط , وانما عليهما أن يجعلان ( عملية الاستكشاف هذه! ) جزءا من المداعبات الجنسية قبل الجماع (قبل ايلاج العضو الذكري في المهبل ) , كما أن على الزوج أيضا أن لا يترك كلمات الحب , و الإطراء على جسد زوجته .
يمكن للمـــرأة أن تستثار من أي مـكان بجسدها ولكن أكثر
المناطق تأثرا بالملامسـة هي الشـــفاه واللســـان والرقبـــة
والأذن وحلمات النهدين ومنطقة السرة والبظر والشفرتين
وباطن القدم والسطح الداخلي من الفخذين واليدين وتختلف
كل امـــرأة عن أخرى فهناك نســـاء يستثرن من التقبــــــل
فقط وهناك نســاء يستثرن من البظــر أكـــــــثر من المهبل
وهناك نساء يستثرن من الاحتضان والمداعبة والملاطفـــــة
أكثر من الجماع والإيلاج. فكل امرأة لها خريطتها الجنسية
ومناطقها السحرية والخاصة بهـــــا.

والرجل عليه أن يكتشف بنفسه أكثر مناطقها إثارة وحرارة
لكن عموما النساء عاطفيـــات ورومانسيات أكثر ويستحسن
الكلام والهمس والقــبلات والمداعبات والملاطفات
والملامسات السطحية واللمسات الفنية في مناطق
الاستثارة الخاصة بها.


على الرجل أن يكون عاقلا وغير متسرع حتى يشبع
شهواتها ويوصلها للنشوة قبل أن يصل هو.


أمـــــاكن الإثـــــــارة الجنســــية


1 . الشــــفاه


2 . البظــــر


3 . الصــدر


4 . الرســــغ


5. الأقـــدام


6 . الأذن


7 . خلف الرقبــه


8 . الأرداف


9. وراء الركب


10. الأفخاذ الداخلية



1 . الشفاه




( الشفــــــايف ) : الشفايف مركز البدايــــــــة للتأثير الجنسي من خلال التقبيل واللعق والمص فالقبلــــة مفتاح يتدرج فتحـــــه الي أن يصل اعلى إثارة جنسية بواسطة الشفايف واللسان والأسنان وخاصــــة عملية المص للشفاه العلويـــة والسفليــــة والقبلة رمز العاطفـــة المطلقــــة.


قبلها قبلاً خفيفة متسارعة ومن ثم الطويلة العميقة ، التقط الشفتين كاملتين في فمك ومصهما وحرك لسانك خلالها ،ابتدئ بالطرف الأيمن للشفة العليا بالمص متحولاً للجــــهة اليسرى ثم اكمل بالشفة السفلي من اليسار جهة اليمين ادخــــل لسانك داخل تجـــاويف فمـــها وما فوق أســـنانها ،اطلب إخراج لســانها ومـــــصه ، لاعب لسـانها بلســـانك.
لا تدع فرصـــــة مص اللسان فلهيب الجنس بمص اللسان لا يقل عن باقي اجزاء الجسم.


2 . الفـــرج




البظر



( البظـــــر ) : البظر من خلال مداعبته باليد او العضو او بأي
طريق آخر برقه وسلاسه بحيث لا يجرح المكان ..تصل الزوجة إلى الذروه وغاية النشوه وربما أنزلت (وصلت للرعشة ) عدة مرات ابتدأ من الفرج البوس بشكل خفيف متسارع ولا يبدأ بالبظر بل يبدأ بيمين الفرج أو يساره على الأشفار الخارجية وعلى فتحة المهبل بقبلة عميقة ثم البظر بقبلة أعمق..

فالشفرين : ( شفتي الفرج ) يمين ويسار تلهب مشاعر
وأحاسيس بعض الزوجات بشكل واضح تزيد من تأوهاتها
الأمر الذي يزيد من عطاء الرجل في هذه الحالة تكون الزوجة قد وصلت إلى مرحلة من الاخــتلاج وتسارع الأنفاس منتظرةَ قبلاتك ولا شيء غــــيرها..أدخل البظـــر بالكامل بجلدته داخل فمك مع كثيرٍ من اللعاب ومصٍّ خفيفٍ ...
ولسانك يحاول رفع الجلدة عن البظر ولحس رأسه لا تستـــمر

باللحس والمص على وتيرة واحدة فمرة أسرع بها والأخرى ترفق حتى تحس أن الزوجة قاربت النشوة والإنزال ..
فأبطل البظر واتجه إلى أحد الأشفار الصغيرة الداخلية ادخـــــله
في فمك وقم رضاعته ومصّه مناوباً بينه والآخر ثم مرر لسانك
نزولا وصعوداً من أعلى البظر ومرورا بالفرج – الخــط
الفاصل بين الأشفار – وحتى منطقة الجى سبوت.. كرر هذه العملية مراراً وتكراراً ولا تنس تعميق لسانك داخل الفرج عندما يــمر بفتحة المهبل وفي النهاية حاول أن تدخل قدر ما تسـتطيع
من الفرج كاملاً في فمك وارضعه واضغط عليه قليلاً بشفايفك

ولسانك يعمل عمله بفتحة المهبل والبظر..

أيضاً من المحبب إدخال الأصبع بالفرج ومداعبة منطقة جي سبوت بالحك الخفيف ، وباليد الأخرى أحط الفرج بظاهر الأصبع السبابة والوسطى وداعــب البظر بالإبــــهام الرطب ..وادعك الأشـــــــفار بالاصبعين المحيطة .. و قد تحب القبض عليه بكامـــــل يدك أثناء الحضن الجــــــانبي.. الاستنشاق العميق وأخذ النفس جهة الفرج أمر جد محبب للزوجة وبه تعرف شبقك ورغبتك و يتم تحفيـــــز البظــــر بالإصبـــع واللســـــان والموهـــوب بالجنس يستخـــدم الإثنين معا ، وأغلب النساء تحب الاستمتاع بمداعبة الرجل لبظـرها ويـــعد من أقــوي مناطق الإثارة لدي المرأة ، إســتخدم قضيبك دون أن تدعه يدخل . بيدك أمسك القضيب وقرب رأس القضيب من بظرها ثم ابدأ بتــمرير رأس القضيب من رأس البظر من أسـفل الي
أعلى ثم العكس وهكذا تزداد انفعالات الحركـــه ( تفريش البظـــــر ) ،
لا تستجيب لندائـــها بإدخـــال قضيبك في فرجهــــا وكرر وكرر دعك جـــوانب القضيب لكامل الفرج وبــذلك تــــكون قــد أثــرتها بــقوة ، وأوصلتها لمرحـلة تنتظر دخول القضيب بفــــــرجها بفارغ الصــبر



3 . الصــــدر





(الثدي و حــلمات الثدي ) : حـــــلمات الثدي والثدي الأيسر على وجه الخصـــــوص اكثــر إثارة للزوجة والتركيز على الحلمات عند بــــعض الزوجات تصــــل إلى الرعشه من طريقه فالثدي دون الحلمات منطقة إثــــاره قاتله ( باليد بالضغط ) ( وباللسان مص ) ومداعبه ( وبالأســنان عض خفيف ) داعب الثـدي عامـــة وحلمات الثــــــــدي خـاصة فملاطفة الثـــــدي باللمس باليد حركات دائرية ودوائر تم التدرج إلي اللعق والمص لحلمات الثدي وخصوصا المـــنطقة ( الوردية أو البنية المحيطة بالحلمات ) داعب حلمة الثدي باللعق باللسان تارة والمص بالشفتين تارة أخري.







لإثارة النهدين ومداعبتهما الكثير من الطرق ، واهمالها يعني التفريط بالكثير ، لكن لمداعبتها الحقة اصول وفن ، قد يكون من غير المحبب الابتداء بفرك الحلمات ، انما الأمثل المسح الخفيف على كامل النـهدين براحة اليدين وتجنب الحلمات والضغط الخفيف على النهدين من الجنب والمقاربة بينهما ، داعب الأسفل منها جهة البطن بظاهر اظافـــــرك ،امسح بوجهك عليها ، ضعه ما بين نهديــها واجمعهما عليــه ، تنشق بعمق ، انثـــر القبلات هنا وهناك ، مبتــــدأً من الخارج جهة الداخل ولا تلمس الحلمه ، بأطراف الانامل مرر على كامل النهد حتى تصل
الى الحلمة ، مرر لسانك على حواف النهد على شكل دوائر حلزونية تصغر كلما اتجهت الى الحلمة ، إذا وصلت إلى الحلمة انتقل للآخــــر مكررا ما فعلت ، في المرة الثانية الحس اعلى الحلمة بشكل خفيف ، قبلها قبلا خفيفة ، التقطها داخل فمك وابتدئ الرضاعة مع لحــــــس راسها بلسانك ، ولا تـــهمل النهد الآخر من اللعـــب به بيدك ، انتقل للحلمـــة الأخرى وكرر مافعلته بلسانك وفمـــك ، من الجميل جـــدا والممتع لها ولك أن تقـــرب الحلمتين وترضعهمــــا معا اذا كان حجم النهدين مساعداً. قد تحب أن تدخــل ما استطـــعت من النهد داخـــل
فمك وسحب الهـــــواء ورفعه جــهتك مع لعب لسانك على الحـــلمة , عندهـــا تزيد كمية الافرازات المهبليـــة وتثـــــار الغريزة الجنسية لدي المرأة بقــوة 0 وجـــد أن مص الرجل لثديي زوجته ولو لمدة دقيقـــة واحدة كــاف لاستدعاء الغدد الدهنية التي لها الـــدور في ملأ الثـــدي وتحسين شـــكله.فعلى من ترغب في اعـــــادة جمال صدرها أن تجتهد بإغراء زوجها لكي يمصه لها وهو أيضا المستفيد.
ويمكنك هنــــا تطبيق الاتصال الجنسي عن طريق الثدي


(Mammary intercourse)


وهنـــا تقوم بوضع القضيب بين ثدي المـــرأة ، حيث تقوم المرأة بدورها بالضغط عليه ثم تقوم بتحريـكه لأعلى ولأسفل فى شكل إنزلاقى مريـــــح ومن هــــنا تبدأ التجاوب بالإثــــارة الجنسية بين الإثـــنين معـــــا .


4. الكــــف







تقبيل باطن الكف وظاهرها وتمريرها على خدك بنعومة يشعر بالحب والرومنسية والاحتواء ، لحس الأصـــابع باللسان وقد تدخلها واحداً تلو الآخر بــــفمك ، ومداعــبة أصول الأصابع وما بينها جهة ظاهر الكف أمر محـــبب .







5 . الأقـــدام





العــديد من النســـــاء تستمتع عندما يمس الرجــــل أقدامهم بالمساج الجنسي الخفيف ونوع لآخــــــــر من الرجال يهوي اللعق والمص مع اللمس فالأقدام جزء من أماكن الإثارة ايضـــا
القدمين حالة تعبير عشــــق ومودة لا أروع ، تضم القدمـين
وترفعهما كما في الوضع العادي حـــــــال استلقاء الزوجة
وتقبل باطن الركبة وتحرك الذقن مع تقبيل ما خلف الأصابع ،
ومخاللة اللسان ومداعبته لها ، يحب البعض ادخال الأصـــابع
بالفم ابتداء بالصغير فالأكبر واكمالاً بالقدم الأخرى من الكبير
للأصغر ، لا تغفل النفس الحار وكــلام المشاعر حــال ذاك..
قد تضع قدميها على فخذيك وتقبل ظاهرها وصولا للأصابع
وادخال لسانك ما بينها..مع مداعبة باطنهما بأصابع يدك وراحتها..




6 . الأذن





العديد من النساء تستمتع بمداعبــــة الأذن وذلك باللــــعق والمص والتقبيل له ثأثير جنسي قوي وخصــــوصا إذا رافق

اللعق والمص والتقبيل لحلمات الاذنين مع همــس خــــفيف

في الأذن مع انفاســـــك الحاره هنا تجدها استثارت فتحـــس
المرأة من قوتــــه رعشات أسفل عمودها الفقري تحب الزوجات الهمس الجنسي مع النفس الحار داخل الأذن ، لحس شحمة الأذن ومصـــــها قد يذوب الكثيرات من النساء و لا تنسي مكان ما خلف الأذن مكان رائع للقبلة العميقــــــة .





7 . الرقبـــــة








خلف الرقبة : يثار خلف الرقبة لدي المرأة بالتنفس ويزداد إثــــارة باللعق باللســان إستعمل يدك وفمــــك بإبعــاد شعرها بلـــــطف عند الرقـبـــــة ثم ابدأ بلعق الرقبـــة ومصها تحس المرأة من خلالها أن جســــمها قد تمت كامل إثــــارته ويمكـــنك الـــبدء بعمــــل تـــدليك شــــــهواني علي الرقـبـــة .





هنا ستجدها استثارت ووصلت الى اعـــلى درجات النشـــوه
وتعتبر الرقبــــة افضل الأماكن للقبل والعضعضة الخفيــــفة
والمــص العميق خصوصـــا ما يلي النحــــر ، قد تحب بـــعض
الزوجات ترك أثر بذلك يذكرها كـــلما نظرت اليها محاولة
مســـك الــرقبة باليد من الجــهة المقابلة للـــمص وتثبيتهـــا
بخفة امر ممتع ومثيــــر جنســــي .


8 . الأرداف



( المؤخـــــرة ) : حقيقـــة الإثـــــارة الكبري لدي معظم النساء التلاعب بالمؤخـرة كالضرب المتعادل علي العجز وعض الأرداف كما يمكنك عمل مساج بالتدليك علي المؤخرة بحركة دائرية باليدين معا علي الردفين إضافـــة الي التلاعب بقضيبك بين الأرداف دون الإيلاج من أسفل إلى أعلى الأرداف ومن أعلى إلي أسفل وفي الحالة هذه تزداد حلاوة الحركة ( تفريش المؤخرة ) يثير جنون النشوة الجنسية لدي المرأة تدليك المؤخرة مع الضغط واقفال اليدين عليها حتى التقاء الأصابع ومداعبة حافة فتحة المؤخرة بالإبهامين أو إبهام واحد ، قد يحب الزوجين الاستمتاع باللحس ابتداء من اول خط الأرداف نــزولا وتحريك اللسان عليها بشكل دائري ، مع الضغط على الأرداف



باليدين وتمرير الأصابع ، و القبل على الأرداف وخاصة العميق منها وعضعضة اللحم أمر ممتع للبعض .



مداعبة المنطقة بين فتحة المهبل وفتحة الارداف



أمر مثير سواء باللحس أو الأظافر او باطن رأس الأصابع وذلك بتحريك الأصابع بطريقة طردية وهناك طريقه اخرى تتثمل في اغراق منطقة الأرداف بكمية كبيرة من الكريم او زيت المساج بعد ان تنام المرأة على بطنها ومن ثم وضع القضيب بين الأفخاذ ومداعبة المؤخرة بالأصابع دون الإيلاج ، وعمل مساج للمؤخره بشكل دائري من خلال وضع كميه من الزيت المناسب على المؤخره وتكون في هذه الحاله الزوجه تضم رجليها فيقوم الزوج بعمل مساج بيده من اليمين الى اليسار ومن اسفل الى


اعلى وبشكل دائري ايضا ولا يمنع ايضا تحريك القضيب على المؤخره من الخارج بدلا من اليد وضرب المؤخره بالقضيب ايضا فهي حركات مثيره لكلا الزوجين ايضا....


9 . الركب



وراء الركب : يجب أن يبدأ بالتقبيل أولا على منــطقة العانة بشكل خـــفيف من السرّة ونزولاً إلى الفرج حتى يشمله بالتقبيل والقليل من العضعضة الخفيفة المثيرة ، ومن العانة يتحـــــول إلى باطن أحد الفخذين نزولا جهة ما وراء الركبة بالقبلات وبلسان متعرج مبلول ، ثم ينتقل إلى الرجل الأخرى نزولا من الركبة إلى جهة الفرج وببطء متناغم مع القبلات كنوعٍ من التعذيب المحبب للزوجة ثم باطن الركبة مع الســـاق وأفضــــله حال الانبطاح للمرأة بأن تعمق القبلة وتعمل اللسان داخل باطن

الركبة وتنزل على بطة الساق بعضعضة بسيطة ثم القبل حتى
وصولك عرقوب الساق ، المسح براحة اليد مريح أيضاً وممتع


10 . الأفخــــاذ الداخليــــة


( باطن الفخذين) : باطن الفخذ يحب القــــبل العميقة والإطباق بالفخـــــذين على خديك للإحساس بنعومتهما ودفئهما والتمتع باللحم المكتنز وضغطه عليك مع توزيع القبل تـــــارة على الأيمن وتارة على الأيسر ، قد تضم رجليها وترفع الأفخاذ لتقبيلها من الخلف ابتداء من المؤخرة حتى باطن الركبة من الخلف و المشي باللسان كذلك ، تستطيع عمل ذلك حتى في وضعية الانبطاح قد تضع وجــــهك بينهما وتحاول تقبيل الفرج أو الوصول إليه بلسانك.. والجـــزء الداخــــــلي من الفخذين,

هو مركــــــز ينتهي بنهايات عصبية تثير جنـون المــــرأة
وخصـوصا عندما تبدأ باللعق بلطف من أعلى الركب إلي
أعلى وصولا إلي الفرج كن حذر لا تبالغ فالمنطقة حساسة
جدا وكلما اقتربت اللمسات من الفرج تزداد قوة الإثارة ,
وكرر استثارة باطن الفخــذين عدة مرات وذلك باللــــمس
الخفيف والقبلات الرقيقة

كيفيه فض غشاء البكاره

طريقة فض غشاء البكارة ليلة الدخله بالصور





طريقة فض غشاء البكارة


يسأل البعض عن أفضل الطرق لفض غشاء البكارة في ليلة الدخلة ، إذ يتصور الكثيرون أن هناك طرقآ كثيرة تستعمل لفض هذا الغشاء . ولكن هذا التصور هو من قبيل الوهم والخيال .

فالحقيقة التي يجب أن تقال ، وتعرفها كل عروس ، هي أن الطريقة المثالية والعملية لفض غشاء البكارة هي طريقة الجماع الجنسي العادي بين الزوج والزوجة بشرط أن يكون التفاهم والتعاون قائم بينهما لأن تعاونهما معآ يساعد بدون شك على تسهيل عملية فض غشاء البكارة بسهولة ويسر ، كما يفيد أيضآ استخدام نوع من انواع المراهم الطبية المسهلة لعملية الفض هذه .

وهناك نصيحة في هذا المجال ، وهي أنه يستحسن عدم الإصرارعلى إنهاء هذه العملية في الليلة الأولى للزواج ، خاصة إذا كانت العروس متوترة الأعصاب ، أو متعبة من جراء مراسيم الزواج الصاخبة أو مترددة بسبب الخجل ، وهذا أمر طبيعي . لهذا السبب يفضل تأجيل المداخلة عدة ساعات ، أو عدة أيام والتصرف حسب الظروف ، إذ لا يمكن الإقدام على هذه العملية عنوة وبالقوة ، دون أن تترك آثارها السلبية على العلاقة الودية بين العروسين .





افضل الاوضاع في فض غشاء البكارة :

أفضل الأوضاع لإنجاح العلاقة الجنسية في ليلة الزواج الأولى هي الاتصال الجنسي الطبيعي ، وأكثر الأوضاع ملاءمة للزوجين أن تستلقي العروس على ظهرها وتفتح ساقيها وتضع وسادة تحت أسفل ظهرها ، وليس تحت رأسها . وعندما يقترب منها العريس يكون فوقها ، على ألا يلقي بكل ثقل جسمه عليها ، بل يجب أن يرتكز على كوعيه فيرتفع جسمه قليلا ، فيدخل عضوه من فتحة الفرج رويدآ رويدآ ، بالتروي وبدون عنف لتسيهل الادخال .

هناك إعتقاد سائد بأن فض غشاء البكارة عملية مؤلمة جدآ ، حتى أن بعضهم يصفها بـ " العملية الوحشية " التي يرافقها نزف غزير ... إلى ما هنالك من تصورات وأوهام ، وهذا أمر غير صحيح . ففي 90% من الحالات يجري فض الغشاء بصورة طبيعية ، و نزول الدم الذي يحدث يكون عبارة عن قطرات دم قليلة ، والألم الذي يحدثه فض غشاء البكارة يكون عادة خفيفآ ويمكن تحمله ، ولكن التهويل الإجتماعي لفض الغشاء ، وخوف الفتاة من ألاّ تكون عذراء يجعلها شعوريآ أو لا شعوريآ ، تقوم بردة فعل انقباضية على فتحة المهبل ، مما يجعل الإيلاج غير سهل ، وهذا قد يسبب بعض الجروح والتمزق .




هل يتم فض الغشاء مرة واحدة أو على عدة مرات ؟

قد يتم فض غشاء البكارة مرة واحدة ، وقد تتم إزالة غشاء البكارة على فترات أو مرات متتالية ، وذلك حسب ليونته وسماكته .

وفي بعض الأحيان تتم ازالة غشاء البكارة تمامآ بعد ولادة الطفل الأول ، وقد مرّت حوادث كثيرة كان غشاء البكارة غير متمزق إلا بعد أن وضع المولود الأول رغم مضي أكثر من سنة على الزواج . ومثل هذا الغشاء يكون عادة من النوع المطاطي أو النوع المشرشر .

نصائح عملية في فض غشاء البكارة :

أهم النصائح التي نراها ضرورية لمساعدة العروسين في فض غشاء البكارة هي :

- أن يكون التفاهم و التعاون بين العريس والعروس إلى أقصى الحدود ، وهذا يتحقق بالصبر والدراية وعدم التسرع
- أن يكون الزوج لطيفآ وحريصآ جدآ وهو يحاول فض الغشاء ، إذ على كيفية تصرفه وسلوكه وعنايته يتوقف نجاح عملية الفض
- عدم إستعمال العنف ، أو أية طريقة غير لائقة ، أو وضع جنسي يتصف بالخشونة والقوة عند القيام بعملية فض الغشاء ، لأن هذا يؤذي نفسية العروس ويولّد عندها الخوف والرهبة ، والنزعة إلى العزوف الجنسي والمقاومة
- أن تكون العروس مرتاحة الاعصاب ، غير متشنجة ، متعاونة إلى أقصى الحدود ، ملمّة إلمامآ كاملآ بالعملية الجنسية حتى تستطيع مساعدة عريسها على فض الغشاء بدون آلام ومتاعب
- أن يكون المكان الذي يجري فيه اللقاء الزوجي الأول حميمآ هادئآ بعيدآ عن الضجة والصخب والأصوات المزعجة ، ويفضل أن يكون ذلك في بيت ريفي ، أو شقة هادئة لا يسكنها أحد أو في فندق
- أن بيعد الأهل والأقارب والفضوليون عن الوقوف أمام باب الغرفة بحجة انتظار مشاهدة دم العذرية للتأكد من " عفة " العروس ، لأن هذه العادة الخرقاء تشكل السبب الرئيسي في فشل العلاقة الجنسية بين الزوجين ، وبالتالي عدم التوصل إلى فض الغشاء بسهولة في ليلة الزواج الأولى
- يجب أن تُهَيأ العروس لهذه الليلة عن طريق إفهامها بأن فض الغشاء هو عملية غير مؤذية وغير موجعة ، ولا تلحق بها أي ضرر ، وأن هذه العملية هي طبيعية جدآ وشرط لإتمام الزواج ، وأنها وجدت منذ خلقت حواء ، لذلك عليها ألاّ ترتعش أو تخاف أو تتشنج ، كما عليها ألاّ تخجل من عريسها لأن هذه هي سنة الطبيعة ، وأن ما سمعته أو قرأته عن " أوجاع لا تطاق " تصيب الفتاة عند فض الغشاء مغاير للحقيقة ووهم من الاوهام ، وأن مدى الوجع لا يتعدى شعورآ مشابهآ لما تشعر به من جراء وخز حقنة في العضل ، وأنها سرعان ما تنساه ليغمرها شعور آخر حافل بالنشوة والسعادة والاكتفاء .
- تسهيلآ للإيلاج ، يمكن إستخدام أحد المراهم الملينة من k.y.jelly مثلآ ، وكذلك تحاميل شرجية مسكنة قبل القيام بعملية الفض ، فهي تزيل التشنج وتهديء الأعصاب وتريح العضلات ، وتخفف من الأوجاع الوهمية العالقة في ذهن الفتاة

أسباب الفشل في فض غشاء البكارة

من اسباب فشل الفض ما يلي :

- جهل الزوج والزوجة بأبسط الأمور الجنسية ، مما يجعل العلاقة الجنسية بينهما وكأنها عملية إختبار وإمتحان وليست علاقة ودية يغمرها التفاهم والرغبة والحب والحنان
- المخاوف والرهبة التي تسيطر على العروس في ليلة الزفاف ، نتيجة الاوهام التي ملأت رأسها عن الآلام و الاوجاع التي قد تنتج عن عملية الفض ، كما يدفعها إلى التشنج و الانقباض ، وبالتالي عدم التعاون ، وبذلك يصبح فض الغشاء أمرآ مستحيلآ مهما تكررت المحاولة . في هذه الحالة ، بإمكان الطبيب أن يساعد العروس في التغلب على خوفها وقلقها من العملية الجنسية عن طريق الشرح المبسط من قبله لطبيعة الجهاز التناسلي عند الفتاة ، ووصف بعض المهدئات والمسكنات
- إذا كان غشاء البكارة قاسيآ وسميكآ ويستحيل فضه بالطريقة العادية ، مهما حاول الزوجان ، يجب اللجوء في الوقت المناسب إلى الطبيب من أجل فضه بالطريقة الجراحية بواسطة مداخلة جراحية بسيطة تجرى تحت تأثير البنج الموضعي ، ولا تستغرق سوى بضع دقائق وبدون أية مضاعفات ... يمكن بعدها مزوالة العلاقات الجنسية بسهولة تامة وبدون متاعب أو آلام تذكر . لذلك ننصح كل زوج وزوجة أن يستشير طبيبآ بالسرعة القصوى ، ودون تردد أو خجل إذا صادفتهما صعوبة أو آلام فض الغشاء في الايام الاولى من الزواج ، فليس في ذلك عيب أو نقص ، بل هو أمر طبيعي جدآ يوفر عليهما مشاكل ومتاعب كثيرة ، كما يوفر على الزوجة آلامآ وأوجاعآ يمكن تفاديها ، هذا بالإضافة إلى الآثار النفسية السلبية التي قد تسببها محاولات الزوجة الفاشلة لو تكررت

هل يمكن للفتاة العذراء أن تحمل ؟

نعم يمكنها أن تحمل . فإذا تصورنا شكل غشاء البكارة نراه غير كامل ، تتوسطه دائرة صغيرة ، أو منفذ يمره عبره دم الطمث ، ولولا وجود هذا المنفذ ، لإجتمعت هذه الافرازات في داخل المهبل وسببت آلامآ فظيعة لا تطاق ، مما يتطلب في مثل بعض هذه الحالات إجراء عملية جراحية لشق طريق لها عبر الفتحة المهبلية ,

هذا المنفذ الطبيعي الذي يسمح بمرور الإفرازات، هو نفسه يسمح بدخول الحيوانات المنوية التي يفرزها الشاب عند اتصالاته السطحية بالفتاة ومداعبته لها ، فتدخل هذه الأخيرة إلى جوف المهبل بواسطة ذبذبات الذنب ، وتسير بالسرعة المعهودة لها ، وخاصة إذا كانت نشيطة وقوية الحركة ، فتمتصها المادة المخاطية النقية التي يفرزها الرحم قبيل الاباضة ثم تصل إلى النفرين وتلقح البويضة ويحصل الحمل

عن ليله الدخله

ليلة الدّخلة
يقلق الكثير من الأشخاص عند اقتراب موعد الزّواج، ويتساءلون دائماً كيف ستكون ليلة الدخلة؟ ومع أنّهم يعلمون أنّ هذه الليلة تحدث فيها عمليّة الجماع بين الزّوجين، إلّا أنّهم لا يدركون الطّريقة الصحيحة للجماع، ولذلك سنذكر لكم في هذا المقال الطّرق الصحيحة للجماع ومراحله، بأسلوبٍ علميٍّ دقيق، يبتعد عن القول الفاحش.


ونشير قبل التطرّق إلى الجماع وخطواته بأنّه لا يشترط كما يعتقد البعض أن يكون الجماع بين الزّوجين وفضّ غشاء البكارة في ليلة الدخلة، ولا بأس من أن يستريح العريس وعروسه في الليلة الأولى ليزيلا التعب والتوتّر والقلق، وليكونا مستعدّيْن لذلك جسديّاً ونفسيّاً، وأن يمارس الزوج تلك الليلة المداعبات عن طريق الغزل والحب واللمسة الرّقيقة وتناول عشاءٍ خفيف. حتّى يشعران بالرّاحة وبالرّغبة بممارسة الجنس.


ما قبل الجماع
على الزّوجين أن يدركا أنّهما في حياةٍ جديدة تتطلّب منهما أن يسيرا نحو البداية الصحيحة.
على الزّوجين ألّا يفكّرا بهذا الموضوع كثيراً، وألّا يكونا قلقين من هذه الليلة.
على الزّوجين أن يصلّيا جماعةً عسى الله أن تكون بدايتهما مليئة بالخير والسّعادة.
على الزّوجين أن يدعوا الله تعالى أن يوفّق بينهما وأن ييسّر طريقها، وعلى الزّوج أن يدعو بالدّعاء التّالي: (اللهمّ إنّي أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما جبلتها عليه).

مراحل ممارسة الجنس (الجماع)
مرحلة الاثارة
مرحلة الجماع
مرحلة الاسترخاء

مرحلة الإثارة

تبدأ هذه المرحلة عن طريق الكلام الجميل والاتّصال العاطفي باستخدام النّظرات والابتسامات، ويعبّر الرّجل في هذه المرحلة عن حبّه إلى زوجته دون أيّ اتّصالٍ جنسيّ، وقد تتضمّن هذه المرحلة بعض القبلات والمداعبات.


وأثبتت الدّراسات الحديثة أنّ المرأة تتأثّر بهذه المرحلة اكثر من المراحل اللاحقة؛ لأنّها ببعض الملامسات الخفيفة لأصابعها أو رقبتها أو ظهرها، وببعض الكلمات الجميلة من الرّجل قد تصل إلى نشوتها الجنسيّة بأعلى درجاتها، ويعود ذلك إلى إفرازاتٍ هرمونيّة عالية موجودة داخل جسد المرأة.


مرحلة الجماع

يعرّف الجماع بأنّه التقاء الرجل بالمرأة جنسيّاً، وحدوث (الوطء والغشيان والملامسة والإيلاج).
هناك أكثر من 150 وضعيّةٍ قد يلجأ لها الزّوج وزوجته أثناء الجماع، ويمكن تطبيقها للوصول إلى النشوة الجنسيّة المرغوبة.
على الرّجل أن يتأقلم مع زوجته أثناء الجماع؛ حيث إنّها قد تفضّل وضعيّةً على أخرى؛ فهناك بعض النّساء قد يصلن إلى النّشوة الجنسيّة عن طريق وضعيّة معيّنة دون أخرى.
أفضل أنواع الجماع هو الّذي يحقّق النشوة الكاملة لدى الزّوجين، مروراً بمرحلة الملاعبة والملاطفة والمداعبة لفتراتٍ طويلة، ثمّ الجماع.

مرحلة الاسترخاء

تعدّ مرحلة الاسترخاء آخر مرحلةٍ قد يصل إليها الزّوجان؛ حيث إنّهما وصلا إلى نشوتهما الكاملة، ويشعران بهذه المرحلة بالتعب، ويكون الخمول ظاهراً عند الرّجل.
يجب على الرّجل ألّا يهمل زوجته في هذه المرحلة وينام؛ لأنّها تفضّل أن تعبّر عن حبّها في هذه المرحلة، وأثبت العلم الحديث هذا الكلام وقال بأنّ العلاقة الزوجيّة كي تكون مكتملة يجب على الرّجل ألّا يغرق في نومه وأن يبادل زوجته الشّعور في حبّه لها.

ملخّص
تعدّ ليلة الدخلة بداية الطريق للتوجّه نحو الحبّ والمشاعر الإنسانيّة، والمحافظة على الأخلاق. ويخاف الكثير من الزّوجين من هذه الليلة نظراً لأنّ الآباء والأمّهات لا يعلّمون أبناءهم الطرق الصحيحة الواجب اتّباعها في هذه الليلة؛ بينما في القديم كانت الأسر تعلّم أبناءها قبل ليلة الزفاف ما يستوجب عليهم فعله في هذه الليلة.


يجامع الرّجل زوجته عن طريق مداعبته لها حتّى يثيرها ويحرّك شهوتها، ومن ثمّ يقوم الرّجل بإيلاج زوجته في مهبلها حتّى يفضّ غشاء البكارة، وطريقة فضّه تحدّثنا عنها كثيراً في موسوعتنا (موضوع)، وبعد ذلك يترك الزّوج زوجته كي تستحمّ وتسترخي وتريح أعصابها لأنّه إذا استمرّ في ممارسة الجماع قد يؤدّي إلى إصابتها بنزيفٍ داخليّ يمكن أن يعرّضها للخطر.


دعاء ء مهم جدا جدا لقضاء الحوائج دعاء جبرائيل

دعاء ء مهم جدا جدا لقضاء الحوائج دعاء جبرائيل
دعاء جبريل عليه السلام
روي عن أمير المؤمنين علي(عليه السلام)عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:نزل جبرائيل(عليه السلام)و كنت أصلي خلف المقام , قال:فلمّا فرغت استغفرت الله عز وجل لأمتي, فقال لي جبرائيل(عليه السلام) يا محمد أراك حريصا"على أمتك ,والله تعالى رحيم بعباده,فقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)لجبرائيل(عليه السلام):يا أخي أنت حبييبي و حبيب أمتي, علمني دعاء تكون أمتي يذكروني من بعدي, فقال لي جبرائيل(عليه السلام):أوصيك أن تأمر أمتك أن يصوموا ثلاثة أيام البيض من كل شهر :الثالث عشر,و الرابع عشر , والخامس عشر, وأوصيك يا محمد أن تدعو بهذا الدعاء الشريف, و انّ حملة العرش يحملون العرش ببركة هذا الدعاء وببركته أنزل الى الأرض واصعد الى السماء,وهذا الدعاء مكتوب على أبواب الجنّة , وعلى حجراتها,وعلى شرفاتها, وعلى منازلها وبه تفتح أبواب الجنّة و بهذا يحشر الخلق يوم القيامة بأمر الله عزّ و جل, ومن قرأ هذا الدعاء من أمتك يرفع الله عزّ وجل عنه عذاب القبر و يؤمنه من الفزع الأكبر ومن أفات الدنيا و الأخرة ببركته,ومن قراه ينجيه الله من عذاب النار ,ثم سأل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) جبرائيل(عليه السلام)عن ثواب هذا الدعاء,قال جبرائيل(عليه السلام): يا محمد قد سألتني عن شيء لا أقدر على وصفه , ولا يعلم قدره الا الله, يا محمد لو صارت أشجار الدنيا أقلاما", و البحار مدادا", والخلائق كتابا" لم يقدروا على ثواب قارئ هذا الدعاء , ولا يقرأ عبد وأراد عتقه الاّ أعتقه الله تبارك و تعالى, و خلّصه من رق العبودية, ولا يقرؤه مغموم الاّ فرّج الله همّه وغمّه,ولا يدعو به طالب حاجة الاّ قضاها الله عزّ و جل له في الدنيا و الاخرة ان شاء الله و يقيه موت الفجأة, وهول القبر, وفقر الدنيا, ويعطيه الله تبارك و تعالى الشفاعة يوم القيامة, ووجهه يضحك, ومن صام وقرأ هذا الدعاء كتب الله عزّ وجل له مثل ثواب جبرائيل و ميكائيل و اسرافيل و عزرائيل, وابراهيم الخليل و موسى الكليم , وعيسى و محمد صلوات الله عليهم أجمعين.وقال سفيان الثوري: ويل لمن لا يعرف حقّ هذا الدعاء , فان من عرف حقه و حرمته كفاه الله عزّ وجل كلّ شدّة, وسهّل له جميع الأمور , ووقاه كل محذور, ودفع عنه كل سوء, و نجّاه من كل مرض وعرض, وأزاح الهمّ و الغمّ عنهّ فتعلّموه وعلّموه , فان فيه الخير الكثير,
وهذا هو الدعاء الموصوف:
سبحان الله العظيم وبحمده, سبحانه من اله ما أقدره, وسبحانه من قدير ما أعظمه, وسبحانه من عظيم ما أجلّه , و سبحانه من جليل ما أمجده , وسبحانه من ماجد ما أرأفه, و سبحانه من رؤوف ما أعزّه, وسبحانه من عزيز ما أكبره, وسبحانه من كبير ما أقدمه, و سبحانه من قديم ما أعلاه و سبحانه من عليّ ما أسناه, وسبحانه من سنيّ ما أبهاه , و سبحانه من بهيّ ما أنوره,وسبحانه من منير ما أظهره, وسبحانه من ظاهر ما أخفاه , وسبحانه من خفيّ ما أعلمه, و سبحانه من عليم ماأخبره، وسبحانه من خبير ماأكرمه، وسبحانه من كريم ما ألطفه, وسبحانه من لطيف ما أبصره, وسبحانه من بصير ما أسمعه, و سبحانه من سميع ما أحفظه , وسبحانه من حافظ ما أملاه، وسبحانه من ملي ما أوفاه,وسبحانه من وفيّ ما أغناه ،و سبحانه من غنيّ ما أعطاه ، و سبحانه من معط ما أوسعه ، و سبحانه من واسع ما أجوده ، وسبحانه من جواد ما أفضله ، و سبحانه من مفضل ما أنعمه، و سبحانه من منعم ما أسيده، و سبحانه من سيد ما أرحمه، و سبحانه من رحيم ما أشده ، و سبحانه من شديد ما أقواه، وسبحانه من قوي ما أحمده، و سبحانه من حميد ما أحكمه، و سبحانه من حكيم ما أبطشه، و سبحانه من باطش ما أقومه ، و سبحانه من قيّوم ما أدومه ، وسبحانه من دائم ما أبقاه، وسبحانه من باق ما أفرده، وسبحانه من فرد ما أوحده، و سبحانه من واحد ما أصمده، وسبحانه من صمد ما أملكه ، و سبحانه من مالك ما أولاه، و سبحانه من وليّ ما أعظمه ، وسبحانه من عظيم ما أكمله، و سبحانه من كامل ما أتمّه ، وسبحانه من تام ما أعجبه ، و سبحانه من عجيب ما أفخره، وسبحانه من فاخر ما أبعده ، وسبحانه من بعيد ما أقربه، وسبحانه من قريب ما أمنعه، وسبحانه من مانع ما أغلبه ، وسبحانه من غالب ما أعفاه، و سبحانه من عفو ما أحسنه ، وسبحانه من محسن ما أجمله، و سبحانه من مجمل ما أقبله، وسبحانه من قابل ما أشكره ، وسبحانه من شكور ما أغفره، و سبحانه من غفور ما أصبره ، وسبحانه من صبور ما أجبره ، و سبحانه من جبّار ما أدينه، وسبحانه من ديّان ما أقضاه، و سبحانه من قاض ما أمضاه، و سبحانه من ماض ما أنفذه ، وسبحانه من نافذ ما أحلمه، وسبحانه من حليم ما أخلقه، و سبحانه من خالق ما أرزقه، و سبحانه من رازق ما أقهره ، وسبحانه من قاهر ما أنشأه، وسبحانه من منشيء ما أملكه ، وسبحانه من ملك ما أولاه،و سبحانه من وال ما أرفعه، و سبحانه من رفيع ما أشرفه ، وسبحانه من شريف ما أبسطه، وسبحانه من باسط ما أقبضه ، وسبحانه من قابض ما أبداه، وسبحانه من باد ما أقدسه ، و سبحانه من قدّوس ما أظهره، وسبحانه من ظاهر ما أزكاه، وسبحانه من زكيّ ما أهداه، و سبحانه من هاد ما أصدقه، و سبحانه من صادق ما أعوده ، وسبحانه من عوّاد ما أفطره ، وسبحانه من فاطر ما أرعاه، وسبحانه من راع ما أعونه،وسبحانه من معين ما أوهبه ، و سبحانه من وهّاب ما أتوبه ، وسبحانه من توّاب ما أسخاه ، وسبحانه من سخيّ ما أنصره، وسبحانه من نصير ما أسلمه ، و سبحانه من سلام ما أشفاه، و سبحانه من شاف ما أنجاه ،وسبحانه من منج ما أبرّه ، و سبحانه من بارّ ما أطلبه، و سبحانه من طالب ما أدركه ، وسبحانه من مدرك ما أرشده ، وسبحانه من مرشد ما أعطفه، و سبحانه من معطف ما أعدله ، وسبحانه من عدل ما أتقنه، وسبحانه من متقن ما أحكمه ، و سبحانه من حكيم ما أكفله ، و سبحانه من كفيل ما أشهده، وسبحانه من شهيد ما أحمده، وسبحانه هو الله العظيم وبحمده، و الحمد لله ولا اله الاّ الله والله أكبر و لله الحمد ولا حول ولا قوّة الاّ بالله العليّ العظيم، دافع كلّ بليّة وحسبنا الله ونعم الوكيل. و صلى الله على محمد واله الطاهرين.

قصه حياه تامر حسني

والد تامر هو المطرب المصري “حسني شريف عباس فرغلي” ووالدته فاطمة الصباغ”،[5] انفصل والده عن والدته وهو في السابعة من عمره وعاش هو وأمه وشقيقه الأكبر حسام دون مصدر رزق، فعمل تامر في سنوات عمره الأولى في محطة بنزين وسوبر ماركت وبيع العطور في الشارع، وكذلك عمل كعامل بناء [6]. التحق تامر بكلية الاعلام في جامعة 6 أكتوبر بمساعدة من والدة صديقه، وبدأ مشواره الفني خلال دراسته الجامعية فقد كان يغني بحفلات الجامعة.و في إحدى الندوات في الجامعة استفسرت المذيعة سلمي الشماع إذا كان أحد يمتلك اية موهبة فقام بغناء أغنية: "قولوا لا" فاعجبت بادائه وبعدها طلبت منه ان يشارك في حفلة ضمت كبار الفنانين ونخبة من المجتمع فقام تامر بغناء اغنيته "قولوا لا" فاشاد الحضور به بعدها عرفته سلمي الشماع على المنتج نصر محروس الذي اقتنع بموهبته ووقع معه عقداً. كانت أغنية " شكلي هاحبك " كانت أول أغنية تسجل له على شريط ضمن مجموعة أغاني لمطربين. بعد ذلك رشحه المنتج هو والمطربة شيرين والتي كانت قد قدمت فقط أغنية واحدة وكانت مع محمد محي " بحبك " ان هذه المطربة ستكون معه في شريط واحد بعنوان " تامر وشيرين " وفعلا صدر الشريط وحقق أرقاماً قياسية بالمبيعات والانتشار ومن ثم بزغ نجمه وتوالت ألبوماته الفنية وأفلامه السنمائية وصل لشعبية كبيرة في وقت قصير . في بداية 2006 اتهم تامر في قضية تزوير للتهرب من أداء الخدمة العسكرية وتزوير في شهادة جامعية تابعة لكلية التجارة لجامعة المنصورة المصرية، وأدين تامر وحكم عليه بالسجن عام في تلك القضية ولكن الحكم لم ينفذ وقد قال تامر في هذا: لم أكن أعلم شيئا عن تزوير شهادة أداء الخدمة العسكرية وما حدث أنني استعنت ببعض المعارف لأسألهم عنها ولأعرف منهم كيف أحصل عليها، ففعلوا ما فعلوا، وكنت أظن أن الشهادة سليمة لأنني لا أعرف شكل الشهادات المزورة.[7]، ولكن قضي تامر 6 أشهر في السجن العسكري بعد تخفيف العقوبة . لقبه البعض بـ " نجم الجيل " و"أسطورة القرن" و" صوت القدس" و"سفير الخير" و"صوت السلام الاوحد" . ويعتبره البعض من الفنانين الشاملين القليلين في الوطن العربي حيث أنه يغني ويلحن ويؤلف ويمثل ويكتب قصص افلامه ويخرج كليبات وينتج . في عام 2012 تزوج من بسمة بوسيل وهي مطربة ستار أكاديمي مغربية ، وفى يوم 4/5/2013 رزق بمولوده الاول تاليا تامر حسني ، وفى يوم 3/4/2015 رزق بمولوده الثانى امايا تامر حسني
المسيرة الفنية
مجال الغناء
بدأ تامر حسني مسيراته الفنية عام 2002 مع شركة فري ميوزك بإطلاق أول البوم مشترك له مع الفنانة شيرين وحقق نجاح كبير جداً و اشتهر الثنائي وحققوا نجاح كبير جداً ثم في عام 2004 .
حب
أطلق تامر حسني أول البوم منفرد له باسم "حب" والذي حقق نجاح كبيراً وقد قام حسني بتصوير أغنية واحدة من هذا الالبوم وهي "قرب حبيبي".
==== عينيا بتحبك ====. و في عام 2006 اطلق تامر حسني ثاني البوماته "عينيا بتحبك" وكان أيضاً من إنتاج شركة فري ميوزك وحقق مبيعات عالية.
بنت الايه
و في عام 2007 اطلق ثالث البوماته باسم "يابنت الأيه" وبالرغم من تسريب الالبوم قبل طرحه بالاسواق ألا انه حقق نجاحاً ضخماً ومبيعات عالية وكان هذا الالبوم يحتوي علي سبع أغاني من الحان وكلمات تامر حسني نفسه.
قرب كمان والجنه في بيوتنا
وفي عام 2008 اطلق تامر حسني البومين أحدهم ديني اجتماعي والاخر موسيقي، البوم "الجنة في بيوتنا" كان يعتبر أول البوم اجتماعي ديني يقدم والذي حقق نجاح كبيراً خصوصاً أغنية "مش عارف اتغير" التي اعتبرت من الأغاني التي تعبر عن حالة نفسية للكثير من الشباب العربي. البوم "قرب كمان" الذي اطلق نفس السنة كان يحتوي علي 9 أغاني من الحان وكلمات تامر حسني أربعة منها تم عرضها في فيلم "كابتن هيما".
هاعيش حياتي
في عام 2009 انضم تامر حسني الي شركه مزيكا واطلق أول البوماته مع شركة مزيكا "هاعيش حياتي وضم الالبوم أول أغنيه باللغه الإنجليزية لتامر حسني باسم "come back to me" قدم من خلالها تامر حسني كل من حسام الحسيني وكريم محسن الذين شاركوه الغناء فيها. و تم تصوير أغنية تاعبه كل الناس في تركيا وكانت من أخرج المخرج ياسر سامي.[8]
اخترت صح
في عام 2010 تامر حسني اطلق سابع البوماته الغنائية وثاني البوم له مع شركة مزيكا وكان باسم اخترت صح حقق نجاح كبير وكان يحتوي علي ثاني أغانيه باللغه الإنجليزية لتامر باسم 'sweet melody" وتم تصوير 3 كليبات من هذا الالبوم وهي "تعرفي"، "لو هكون غير ليك"، "صحيت علي صوتها" و كان كليب صحيت علي صوتها أولى تجارب تامر حسني في الإخراج وقد حقق الكليب نجاحاً كبيراً.
اللي جاي احلى
في عام 2011 تامر حسني أطلق ثامن البوم غنائي له وثالث البوم له مع شركة مزيكا باسم " اللي جاي أحلي" والذي حقق نجاحاً كبيراً وتم تصوير أكثر من فيديو كليب من هذا الالبوم مثل : "أكلمها"، و"اللي جاي احلى" و"دايما معاك" ومتسألنيش"[9]
Smile
في عام 2012 قام تامر حسني بإصدار أغنية سنجل وهي أغنية Smile مع المطرب العالمي شاجي وقد حققت نجاحاً كبيراً وقام بتصويرها في أمريكا
بحبك أنت
أطلق تامر ألبوم جديد في عام 2013 ولكنه لم يحظى
بمبيعات هائلة كعادة تامر إلا أن أغانيه تميزت
بفكرة دمج الألحان والموسيقى الحديثة
بألحان وموسيقى زمن الفن الجميل
سي السيد
هي أغنية سنجل للفنان تامر حسني والفنان العالمي سنوب دوج. تم تصويرها وعُرِضت على قنوات مزيكا
ياساتر يارب
هي أغنية سنجل أطلقها تامر في عام 2014 وقد حققت مشاهدات تفوق ال 2 مليون خلال ساعة واحدة من طرحها
180°
هو ألبـوم غنائي لتامر حسني أطلق صيف عام 2014 وحقق مبيعات هائلة، صور منها كليبين و هو كليب لأغنية Welcome to the Life مع الفنان العالمي أكون، وكليب لأغنية 180° وتم تصويرة في لبنان.
مجال التمثيل
حالة حب
بدأ تامر حسني مجال التمثيل عام 2003 بفيلم حالة حب والذي كان يناقش مشاكل الشباب والمجتمع المصري حيث كان يناقش مشاكل " في العمل، والهجرة، والمحبة ونظرة المجتمع الغربي للمهاجريين العرب. الفيلم حقق نجاح كبير وكان يشارك تامر حسني البطولة "هاني سلامه، هند صبري، زينه، دنيا وشريف رمزي. قدم تامر في هذا الفيلم " اغنيتين " الحياة وعيونه دار".
سيد العاطفي
هو ثاني فيلم لتامر حسني تم عرضه في عام 2005 كان الفيلم يناقش قضايا فساد رجال الأعمال ورفض التطبيع مع إسرائيل والتعصب الرياضي وأيضاً كان يضم الجانب الرومانسي وقد شارك في بطولة هذا الفيلم " النجمه عبله كامل وزينه وطلعت زكريا ونور وقد حقق نجاح كبير وايرادات كبيره وقام تامر حسني بتقديم 3 أغاني في هذا الفيلم وهم "كل مره ونور عيني وبساطه"
عمر وسلمي (3 اجزاء)
تم إطلاق أول جزء من فيلم عمر وسلمي عام 2007 وحقق نجاح كبير جداً ويعد الفيلم رومانسي حيث يدور عن شاب مستهتر يحب فتاه فيبدأ بتغير حياته من أجلها ويتزوجها و كان يشارك تامر حسني البطولة مي عز الدين وعزت أبو العوف.
و في عام 2009 تم إطلاق ثاني جزء من الفيلم وحقق أعلي الايرادات كان الجزء التاني يدور حول الملل الذي يواجه الزوجين بعد الزواج وبعد الانجاب و كان يجسد في هذا الجزء "ليلي احمد زاهر وملك احمد " دور بنات عمرو وسلمي.
و في عام 2011 قرر تامر حسني ان يكون هناك جزء ثالث للفيلم بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول والثاني تم الانتهاء من تصوير الفيلم وتم عرضة في أوائل عام 2012 بدور السينمات [10]
كابتن هيما
في عام 2008 تم عرض فيلم كابتن هيما، فيلم رومانسي، اجتماعي كوميدي شارك تامر حسني في البطولة زينه وحقق نجاح كبير و كان الفيلم أول إخراج للمخرج نصر محروس كان أيضاً من إنتاجه.
نور عيني
تم عرض فيلم نور عيني في عام 2010 وكان أول تعاون فني بين تامر حسني ومنه شلبي تدور قصه الفيلم حول قصة حب بين شاب يحلم بالغناء مع فتاه مكفوفه في اطار رومانسي إنساني كوميدي وقد حقق الفيلم ايردات كبيرة
مسلسل آدم
تدور أحداث المسلسل حول تامر حسني (آدم) وهو شاب فقير من بيئة شعبية، يساعد والده واسرته المكونة من والدته الفنانة عفاف شعيب، وإخواته فتضطره الظروف للعمل عامل توصيل للطلبات لأحد مطاعم المأكولات السريعة، وتقدم الفنانة مى عز دور فتاة مسيحية تجمعها علاقة إنسانية مع "آدم" في إطار الأخوة والصداقة، وتساعده في حياته كثيرًا ليصل إلى أهدافه، أما الفنان أحمد زاهر فيقوم بدور ضابط أمن دولة، ستأخذه الأحداث إلى مطاردة آدم وتقوم الممثلة درة بدور حبيبة آدم.
فيلم أهواك
تم انتاج الفيلم عام 2015 من انتاج محمد السبكي وحاز هذا الفيلم على جائزة أفضل فيلم في العالم لعام 2015 وكان نوعية جديدة للأفلام المصرية ونال وتصدر أعلى الإيرادات لسنة 2015.
انتقادات
يعتبر تامر حسني من أكثر المطربين إثارة للجدل في الوطن العربي من بين مؤيد له ومعارض فقد انتشرت على شبكة الإنترنت عدة مواقع ومجموعات تعادي المطرب وتنتقده على تصرفاته وإنتاجاته الفنية وتصريحاته. أول الاتهامات هي بأن المطرب قد غير اسمه الحقيقي من " بدوي عبدالمحسن عباس فرغلي"[11] إلى اسمه الحالي دون أن تكون هناك دلائل كبيرة على هذه المسألة. كما وجهت لتامر اتهامات بتأجير بنات للبكاء وخلق هستيريا في حفلاته حيث يتم الاتفاق مع المنظمين مسبقاً على هذا الشرط، لأنه أيضاً يساعدهم لتعبئة الجمهور وخلق هيستريا جماهيرية تساعد على بيع جميع التذاكر.[12]
وقد طرد تامر حسني من ميدان التحرير يوم 9 فبراير عام 2011 م خلال فترة اندلاع ثورة 25 يناير حيث اتهمه المتظاهرون بأنه كان ممن انتقدوا الثورة في بدايتها فقد حاول دخول ميدان التحرير في الساعة الثالثة فجراً لإلقاء كلمة للشبان المتظاهرين ولكنه قوبل بعبارات استهجان ورفض فقام حراسه الشخصيين بإخراجه من الميدان واضطر للمغادرة.[13] واعتبر محبو تامر أنه قد ظلم بهذا الشأن فقد كان خارج مصر عند اندلاع الثورة وقام الاعلام المصري بتضليله[بحاجة لمصدر]، وعند عودته إلى مصر عرف الحقيقة وأراد الإعتذار للثوار ولكنهم لم يفسحوا له المجال.
ألبوماته
فري مكس تامر وشيرين 2002
حب 2004
عينيا بتحبك 2005
يا بنت الإيه 2007
الجنة في بيوتنا 2007
قرب كمان 2008
هاعيش حياتي 2009
اخترت صح 2010
اللى جاى احلى 2011
بحبك أنت 2013
180 درجه 2014
أغاني منفردة
1 - ( لو كنا بنحبها ) مع المجموعة 2003
2 - ( كلنا واحد ) 2008
3 - ( صباح الخير يامصر ) 2010
4 - ( بحبك يامصر ) 2010
5 - ( أنا مصري ) 2010
6 - ( احساس ) 2010
7 - ( سمايل - Smile ) مع الفنان العالمي شاجي 2012
8 - ( سي السيد ) مع الفنان العالمي سنوب دوج 2013
9 - ( ياساتر يارب ) 2014
شركات الإنتاج
1 - ( فري ميوزيك ) 2002 - 2008
2 - ( عالم الفن ) 2009 - 2012
3 - ( فري ميوزيك ) 2013
4 - ( روتانا ) 2014
أفلامه السينمائية
حالة حب
سيد العاطفي
عمر وسلمى
كابتن هيما
عمر وسلمى 2
نور عيني
عمر وسلمى 3
أهواك
مسلسلاته
آدم
فرق توقيت
الجوائز التي حصل عليها
1 - جائزة ( أفضل مطرب شاب مصري ) 2007
2 - جائزة ( أفريكان ميوزيك أوورد ) 2010
3 - جائزة ( أفضل مغني في افريقيا والشرق الأوسط ) 2013
4 - جائزة ( أفضل مغني في افريقيا والشرق الأوسط وآسيا ) 2014
3 - جائزة ( أفضل مغني في العالم ) 2015

الاقتصاد المصرى بعد ثوره يناير

مقدمة

الوضع الاقتصادي في مصر يمثل أحد أهم نقاط الضعف التي يعاني منها الانقلاب العسكري، حيث لا زالت معدلات النمو متدنية، و تقل عن 2 %، وهي نسبة لا تتواكب ومتطلبات الزيادة السكانية الحالية، التي وصل معدلها لـ 2.6%، والمفترض أن تكون نسبة النمو بالناتج المحلي الإجمالي ثلاث أضعاف معدلات الزيادة السكانية.

انعكس ذلك في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، كما فاقم من أزمة التمويل التي يعاني منها الاقتصاد المصري، سواء فيما يتعلق بالدين العام بشقيه (المحلي + الخارجي)، أو الفجوة التمويلية على المستوى القومي، حيث بلغ معدل الادخار القومي 6 % مع نهاية عام 2013/2014، ونحو 14 % للاستثمار كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي. ويزيد من مشكلة مصر مع تدني معدل نمو الناتج بها، أن الاستهلاك يمثل قوام الناتج بنسبة تتجاوز الـ 90 %.

وعلى الرغم من المساعدات الخليجية (الإمارات، والسعودية، والكويت)، فإن الاقتصاد المصري لم يستطع أن يعيش حتى حالة من التعافي، فقد وصل الدين العام المحلي بنهاية يونيو 2014 إلى 1.9 تريليون جنيه، وبما يمثل 95.5 % من الناتج المحلي، مع توسع ملحوظ في الاستدانة من الخارج، وبخاصة من خلال اتفاقيات مع البنك الدولي، وبعض دول الخليج. وثمة نقطة ضعف لابد من الإشارة إليها، نظرًا لأهميتها، وهي أن النظام يصر على اتباع نفس السياسات الاقتصادية المتبعة أيام مبارك، بل ويستدعي رجال النظام من الاقتصاديين على الصعيدين التنفيذي ورجال الأعمال.

وقد دفع النظام إلى هذا ضغوط رجال الأعمال من السعودية والإمارات، لارتباط الكثير منهم بقضايا محل نزاع مع الحكومة المصرية، بخصوص الشركات والمشروعات والأراضي التي حصلوا عليها، إبان عصر مبارك، وصدرت بشأنها أحكام قضائية ببطلان العقود الخاصة بها. فضلًا عن رغبتهم في الحصول على مزايا أخرى في مجالات العقارات والسياحة والمشروعات الإنتاجية في مجال الغذاء، ومجال الخدمات المالية وخدمات الموانئ.

وكان النظام يروج لإمكانيات نجاحه من خلال الدعم المفتوح من قبل الدول الخليجية، ولكن الواقع أثبت عكس ذلك، حيث تخلت الدول الخليجية عن دعمها بمعدلات كبيرة في العام الثاني من الانقلاب، حيث دفعت في العام الأول ما يزيد عن 20 مليار دولار، ولكنها في العام الثاني قدمت بعض المساعدات البسيطة مقارنة بما قدمته في العام الأول، وأعلنت عن مؤتمر المانحين، المنتظر انعقاده في مارس القادم، بدعم من المؤسسات الدولية ودول الخليج.

وأياً كانت نتائج المؤتمر المنتظر، فإن الأزمة الاقتصادية في مصر تتطلب سنوات عجاف، وترشيد الانفاق العام، والبحث في امكانية تخفف مصر من أعباء مديونياتها، والبحث عن مصادر ذاتية لاحتياطياتها من النقد الأجنبي.

وإن كان توجه الاعتماد على الخارج من خلال الاستثمار يحمل بين طياته عوامل فشله، فإذا كانت الحكومة المصرية في ظل الانقلاب تخاطب الاستثمار الأجنبي المباشر، فقد فقدت أهم ما يجذب هذا الاستثمار من الطاقة الرخيصة وكذلك الأيد العاملة الرخيصة، فضلًا عن حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني.

وبعد عام ونصف من عمر الانقلاب نجد أنه من المناسب تقويم الوضع الاقتصادي، من خلال تناول السياسات الاقتصادية المتبعة، ونتائجها على أرض الواقع، من خلال رصد أداء المؤشرات الاقتصادية المختلفة.

أولاً: السياسة النقدية

سعر الصرف:
بلغ سعر صرف الدولار في يوليو 2013 نحو 7 جنيهات، وفي نفس الشهر من عام 2014 بلغ 7.14 جنيه للدولار، بما يعني وجود انخفاض في قيمة الجنيه المصري بالسوق الرسمية نحو 2 %. ولكن في السوق السوداء كانت هناك فوارق كبيرة ساعدت على ازدهار هذه السوق، وصل هذا الفارق بين السوق الرسمية والسوق الموازنة بحدود 25 قرش – 35 قرش (وصلت الى أكثر من 60 قرشا في منتصف ديسمبر 2014). وهو ما يعني أن نسبة الانخفاض في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار في تزايد بالسوق السوداء، وبما يعادل نسبة 5 %. وفي منتصف نوفمبر 2014 زادت هذت النسبة لتصل إلى 8.5 %.

ويرجع السبب في انخفاض قيمة الجنيه المصري تجاه الدولار لمجموعة من الأسباب، أهمها انخفاض احتياطي النقد الأجنبي المصري، لمعدلات غير مسبوقة، واعتماده على الودائع الخليجية والتركية والليبية، ووجود مكون ذاتي ضئيل لا يتجاوز 3.2 مليار دولار، عبارة عن الرصيد الذهبي بالبنك المركزي.

و يرجع كذلك الى استمرار تزايد الواردات المصرية، مما مثل وجود ضغط مستمر على الطلب من الدولار بالجهاز المصرفي، الذي لم يستطع توفير متطلبات الاستيراد بشكل دائم وفوري، مما جعل المستوردين يلجأون لتدبير احتياجاتهم من النقد الأجنبي من السوق السوداء.

أيضًا تراجع تدفقات النقد الأجنبي لمصر من أهم المصادر مثل السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر و تحويلات المصريين العاملين بالخارج، ووجود تحول جديد في الميزان التجاري للنفط، حيث أسفرت النتائج النهائية لهذا الميزان على مدار السنوات الماضية بعد ثورة 25 يناير عن وجود عجز، بعد أن كان يحقق فوائض فيما قبل.

ومن الظواهر الملفتة خلال السنوات الماضية كذلك اتجه البعض للدولرة مرة أخرة، في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة الجنيه المصري، وتذبذب أداء أسعار الفائدة في غير صالح المدخرات بالجنيه المصري، مما أفقد تحويلات العاملين بالخارج واحدة من أهم مميزاتها.

ومن المتوقع أن تستمر موجة انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية خلال المرحلة القادمة، وبنحو 10 % سنويًا في المتوسط، ما لم تتحسن إيرادات السياحة، بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، التي تشهدها مصر، ولا يتوقع لها أن تنتهي في القريب العاجل. أو يحدث تحول ملموس في طبيعة وقيمة الواردات المصرية، بما يؤدي إلى انخفاض الطلب على الدولار، ويحسن من النشاط الإنتاجي في الاقتصاد المصري، وأن يتم تأجيل سداد ودائع الدول الخليجية وتركيا وليبيا لفترات طويلة، تسمح لصانع السياسة النقدية، أن يطمئن على استقرار احتياطي النقد الأجنبي، ويمارس آلية السوق المفتوحة لتحقيق استقرار في سعر صرف الجنيه المصري.

سعر الفائدة:
يؤدي سعر الفائدة أدوار مختلفة في طبيعة النشاط الاقتصادي، في ظل اقتصاد يتجه نحو اقتصاديات السوق، فهو أحد الأدوات المهمة في تحديد قرار الاستثمار والادخار، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في أداء الموازنة العامة إيجابًا وسلبًا، ولكن ينبغي أن نذكر أنه ليس المحدد الوحيد، ولكنه ضمن مجموعة الآليات المهمة التي تساهم في اتجاهات المتغيرات الاقتصادية المختلفة، مثل الاستثمار والادخار والاستهلاك.

ومع بداية حدوث الانقلاب في مصر، لوحظ ما يمكن أن نسميه تدخل من قبل الحكومة في تحديد سعر الفائدة، من أجل تخفيض تكلفة الدين العام، فتم تخفيض سعر الإقراض في أغسطس 2013 بواقع 0.5 % على الإيداع والاقتراض، وكذلك في سبتمبر وديسمبر من نفس العام ليصل سعر الفائدة على الودائع 8.25 %، وعلى الإقراض 9.25 %. واستمر هذا التخفيض حتى يوليو 2014، حيث تم العودة لرفع سعر الفائدة، ليصل على الودائع 9.25 % وعلى الإقراض 10.25 % 2. وبذلك تحقق للحكومة ميزة الاقتراض الرخيص في ظل استمرار اقتراضها الاسبوعي من الجهاز المصرفي، وهو ما أظهر نتائج الحساب الختامي، بتوفير 9 مليارات جنيه في تكلفة الاقراض الحكومي.

ترتب على تخفيض سعر الفائدة بالنسبة للأفراد، أن انخفضت ثرواتهم المدخرة بالجهاز المصرفي، نظرًا للفارق بين سعر الفائدة السائد بالجهاز المصرفي ومعدل التضخم الذي تجاوز 12 % خلال الفترة، ووصل في بعض الأشهر إلى 14 %. ومما زاد من الآثار السلبية لقرار تخفيض سعر الفائدة، عدم مرونة جهاز الإنتاج والاستثمار للاستفادة من الإقراض الرخيص، وذلك بسبب حالة الركود التي عمت الاقتصاد المصري خلال الفترة.

إلا أن عودة ارتفاع سعر الفائدة مرة أخرى في يوليو 2014، ثم في أكتوبر 2014، لتصل لنحو 12 % على بعض الأوعية الادخارية لتتعادل مع العائد على سندات اكتتاب تمويل توسعة قناة السويس، قد عاد مرة أخرى بالآثار السلبية على الموازنة العامة للدولة، لتزداد تكلفة الاقتراض من الجهاز المصرفي. ومما يدلل على حالة الاضطراب التي أحدثتها قرارات سعر الفائدة، ما تظهره بيانات وزارة المالية من انخفاض المدخرات المحلية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية 2013/2014 لتصل إلى 5.2 %، بينما الاستثمارات المحلية وصلت إلى نسبة 14 % من الناتج المحلي الإجمالي. وكلا المؤشرين سلبي ويعبر عن فجوة تمويلية كبيرة في مصر، وكذلك لا ينبئ بتحقيق معدلات ملموسة في نمو الناتج المحلي الإجمالي.

معدل التضخم:
التضخم نتيجة طبيعية لقوة أو ضعف الاقتصاد القومي، ويعكس واقع الاقتصاد المصري وجود التضخم من جانبي العرض والطلب، ففي الوقت الذي ترتفع فيه تكلفة الإنتاج نتيجة لرفع الدعم عن الطاقة وارتفاع سعر الفائدة، نجد الحكومة تستمر في طباعة النقود دون وجود غطاء ذهبي أو احتياطي كاف من النقد الأجنبي، أو تحقيق أداء مرضي في معدلات النمو الاقتصادي.

بيانات المتوسطات الشهرية لفترة ما بعد الانقلاب العسكري تشير إلى بلوغ معدل التضخم لـ 10.1 % في سبتمبر 2013، وانخفض في يونيو 2014 إلى 8.2 %، ثم عاود الارتفاع في الشهور التالية الى 11 % في يوليو 2014، و11.5 أغسطس 2014، و11.1 % سبتمبر 2014 3.

وكما ذكرنا فإن أسباب ارتفاع معدلات التضخم يرجع أحد أسبابه لقيام البنك المركزي بطباعة نقود دون غطاء، وحسب بيانات البنك المركز المصري، فإن إجمالي النقد المصدر في يونيو 2013 بلغ 264 مليار جنيه، وارتفع إلى 299 مليار جنيه في أغسطس 2014، وهو ما يعني طباعة 35 مليار جنيه خلال عام وشهرين4 .

ومما يؤدي إلى مساهمة التضخم المستورد في ارتفاع معدلات التضخم في مصر، أنه منذ فترة طويلة تمثل الواردات المصرية ضعف الصادرات، وحسب بيانات البنك المركزي المصري فإن إجمالي التبادل التجاري السلعي لمصر بلغ بنهاية العام المالي 2013/2014، ما قيمته 85.9 مليار دولار، منها واردات بقيمة 59.8 مليار دولار، وصادرات بقيمة 26.1 مليار دولار، وهو ما يعني وجود عجز في الميزان التجاري يصل إلى 33.7 مليار دولار، أي أن الصادرات المصرية أقل من نصف الواردات في نفس العام، بل تمثل فقط 43.6% من إجمالي الواردات.

ومن جانب أخر فإن الناتج المحلي الإجمالي لا يزال يعتمد على الاستهلاك أكثر من الإنتاج، وخلال الفترة الماضية وصل مكون الاستهلاك في الناتج المحلي الإجمالي لمصر لنحو 90 %. وهي نسبة بلا شك تعكس مدى قابلية معدلات التضخم في مصر للارتفاع.

ويقف صانع السياسة الاقتصادية عاجزًا أمام مواجهة التضخم، نظرًا لتعارض متطلبات السياسة النقدية التي تذهب إلى رفع سعر الفائدة لامتصاص فائض السيولة الفائض بالسوق أو الحد من الاستهلاك بالمجتمع، بسبب تعارض ذلك مع متطلبات الاستثمار وارتفاع تكلفة الإنتاج، أو زيادة تكلفة الاقتراض الحكومي الذي يتزايد بشكل فاق الحدود المسموح بها، وذلك بوصول الدين العام المحلي إلى نسبة 95.5 % من الناتج المحلي الإجمالي.

احتياطي النقد الأجنبي:
تناقص احتياطي النقد الأجنبي بمصر منذ نهاية عام 2010، من 36 مليار دولار، إلى 15.8 مليار دولار في نهاية نوفمبر 2014. ولكن الفارق بين الفترتين، أن الاحتياطي مع نهاية ديسمبر 2010، كان يمثل تدفقات من النقد الأجنبي، بغض النظر عن مصدرها الريعي، بينما في سبتمبر 2014، فإن معظم مكونات احتياطي النقد الأجنبي المصري، تتكون من ودائع لحكومات خليجية وليبيا وتركيا، وأن المكون الذاتي المصري من احتياطي النقد الأجنبي، يكاد يقتصر على الرصيد الذهبي الذي لا تزيد قيمته عن حدود 3.2 مليار دولار.

ويعاني احتياطي النقد الأجنبي منذ وقوع الانقلاب العسكري في مصر من ضغوط بسبب التزامات مصر الخارجية، المتمثلة في سداد فاتورة الواردات الحكومية، والتزامات مصر نصف السنوية تجاه ديون نادي باريس بواقع 650 مليون دولار كل 6 أشهر، وكذلك الضغط الذي تمثله فاتورة الطاقة، وكذلك رد الودائع المستحقة لقطر بالدولار.

فعلى الرغم من المعونات العينية من النفط على مدار عام 2013/2014 والبالغة 53 مليار جنيه مصري، مثلت سداد التزامات مصر تجاه شركات النفط الأجنبية ضغوطًا،أُضطرت الحكومة المصرية للاقتراض من البنوك المحلية بنحو 1.4 مليار دولار في أكتوبر 2014، ويتم الترتيب لاقتراض 1.5 مليار دولار أخرى لسدادها لنفس الشركات. وحسب تصريحات وزير الكهرباء المصري، فإن اللجوء إلى الاقتراض لسداد هذه الديون، يأتي بسبب عدم التأثير السلبي على احتياطي النقد الأجنبي، وهو ما يعني أن الضغوط على احتياطي النقد الأجنبي ستظل مستمرة، ما بقيت مشكلة الطاقة في مصر، وكذلك تراجع تدفقات النقد الأجنبي من المصادر المعتادة، وعلى رأسها السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة و تحويلات المصريين في الخارج.

ثانياً: السياسة المالية

الدين العام:
الدين العام المحلي: بلغ الدين العام المحلي نهاية يونيو 2014، ما قيمته 1908 مليار جنيه مصري5 ، مقارنة بـ 1527 مليار جنيه نهاية يونيو 2013، وبذلك يكون الدين العام المحلي قد زاد بقيمة 381 مليار جنيه خلال عام، وبنسبة قدرها 19.9 % من قيمة الدين العام المحلي في نهاية يونيو 2013.
مع ملاحظة أن الفترة من يوليو 2014 وحتى الآن، ستشهد زيادة كبيرة في قيمة الدين العام المحلي، بسبب الاكتتاب الخاص بتوسعة قناة السويس، والذي بلغ 60 مليار جنيه، وكذلك قرض الهيئة العامة للبترول من البنوك المحلية بقيمة 10 مليار جنيه، لسداد مستحقات شركات النفط الأجنبية، بقيمة (1.4 مليار دولار)، ومن المتوقع أن يتجاوز الدين العام المحلي قيمة الـ 2 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2014، بسبب استمرار الحكومة في إصدار سندات وأذون خزانة بغرض سداد متطلبات الموازنة، وما يقوم به البنك المركزي من طباعة للنقود، نظير سندات دين على الحكومة.

خطورة مسلك الحكومة بالتوسع في زيادة الدين العام المحلي، هو بلوغه مراحل متقدمة من الخطر، فنسبته للناتج المحلي الإجمالي في يونيو 2014، 95.5 %. وسوف تتجاوز هذه النسبة 100 % من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية ديسمبر القادم.

الدين العام الخارجي: بلغت قيمة الدين الخارجي نهاية يونيو 2014 ما قيمته 46.06 مليار دولار، مقارنة بـ 43.23 مليار دولار في نهاية يونيو 2013. وهو ما يعني زيادة الدين الخارجي بقيمة 2.8 مليار دولار خلال الفترة، وبما يمثل نسبة 8.1 % من قيمة الدين الخارجي في نهاية يونيو 2013. وفي ظل إبرام الحكومة لعدة اتفاقيات مع البنك الدولي بعد يوليو 2014، وكذلك سعيها لإصدار سندات دولية بقيمة 1.5 مليار دولار، فمن المنتظر أن يقفز حجم الدين الخارجي إلى حاجز الـ 50 مليار دولار.
وفي ضوء البيانات الفعلية بنهاية يونيو 2014، نجد أن الدين العام بمكونيه (المحلي + الخارجي) قد بلغت قيمته 2.2 تريليون جنيه مصري، وهو ما يعادل نسبة 112 % من الناتج المحلي الإجمالي في ذلك التاريخ، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة بمعدلات أكبر مما هي عليه بنهاية ديسمبر 2014.

ومن خلال أداء النمو الاقتصادي المتواضع، وحتى في ضوء النسب المستهدفة من قبل الحكومة بنحو 3.5%، سوف تستمر أزمة المديونية ضاغطة على أداء الاقتصاد الحكومي المتعلق بالموازنة العامة للدولة، وبالتالي ستظل الخدمات العامة في إطار أدائها الرديء، ومن الصعوبة بمكان تحسين أدائها، ووجود مرودود على مستوى معيشة المواطن المصري.

عجز الموازنة:
انخفض عجز الموازنة العامة بنهاية العام المالي 2013/2014، ليصل إلى 12.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بانخفاض نسبته 13.7% بنهاية يونيو 2013. ولكن هذا الانخفاض البالغ نسبه 0.9 %، كان نتيجة مساعدات غير مسبوقة في مجال المنح الخارجية لمصر، حيث حصلت مصر على 96 مليار جنيه مصر خلال العام المالي الأول للانقلاب العسكري 2014/2014، منها 76 مليار منح عينية ونقدية من دول الخليج (السعودية، الإمارات، الكويت) بالإضافة إلى الحصول على 20 مليار جنيه من تسييل وديعة حكومية، تم ربطها من معونات زلزال 92 بقيمة 8.6 مليار دولار.

ولا يتوقع أن تستمر المعونات الخليجية في التدفق لإنقاذ الموازنة العامة من العجز المحقق، فبيانات الحساب الختامي للربع الأول من العام المالي 2014/2015 تشير إلى العجز بلغ نسبة 2.7 % من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن لابد أن نأخذ في الاعتبار أن البيانات الخاص بفترة ربع السنة، عادة ما تكون مبدئية، وتشهد زيادات فيما بعد، نظرًا للتشابكات المالية، وتأخر بعض المدفوعات الحكومية.

ومن الصعوبة بمكان الوصول لمعدلات منخفضة خلال العام المالي 2014/2015 عما تحقق خلال العام المالي 2013/2014، وذلك بسبب انخفاض المعونات الخارجية، ومن جهة أخرى فإن التوسع في الدين العام سيكون له تبعاته على عجز الموازنة، وأن ما قامت به الحكومة من خلال تخفيض مخصصات الدعم بالموازنة بنحو 51 مليار جنيه، لن يؤثر إيجابيًا على خفض عجز الموازنة، فأول تكلفة إضافية على الموازنة لم تكن ضمن مشروعها، هي نحو 13.5 مليار جنيه، عبارة عن تجنيب 12 مليار جنيه لسداد أصل دين الاكتتاب بتوسعة قناة السويس، ونحو 1.5 مليار جنيه تكلفة العائد على هذه الأموال، فضلًا عن ارتفاع سعر الفائدة بنحو 1 %، مما يعني زيادة تكلفة الاقتراض الحكومي من الجهاز المصرفي بنحو 10 مليار جنيه مصري.

وخلاصة الأمر بالنسبة لعجز الموازنة، أنه سيستمر خلال المرحلة القادمة، وبمعدلات كبيرة تتجاوز معدل الـ 10 %، طالما بقيت الموازنة العامة بأعبائها الحتمية، وكذلك معدلات النمو الاقتصادي المتواضعة.

الضرائب:
اتجهت الحكومة المصرية لسن حزمة من التشريعات الضريبية مع اعتماد مشروع موازنة العامة المالي 2014/2015، منها الضريبة العقارية، والضريبة على الدخل، والضريبة على تعاملات البورصة، وفي أحسن الأحوال يتوقع أن تحقق هذه الحزمة مجتمعة نحو 10 مليار جنيه زيادة في الإيرادات الضريبية. مع الأخذ في الاعتبار أن الضريبة الخاصة بالدخل، هي ضريبة مؤقتة لمدة 3 سنوات، وقد تستبدلها الحكومة بضريبة دائمة خلال الفترة القادمة، أو تلجأ إلى فرض ضرائب جديدة. مما يعني فقدان مناخ الاستثمار بمصر لأهم مميزاته، وهي الطاقة الرخيصة، والإعفاءات الضريبة، ومن خلال أزمة الطاقة اتجهت الحكومة لرفع الدعم عن الصناعات ذات الاستهلاك كثيف استخدام الطاقة، وكذلك خلال السنوات الثلاث القادمة سترفع دعم الطاقة بالكامل، والتوجه نحو فرض المزيد من الضرائب من شأنه أن يكون عبء على الاستثمار.

وتشير بيانات الحساب الختامي للعام المالي 2013/2014 إلى أن إجمالي ما تحصل من ضرائب بلغ 260 مليار جنيه، بزيادة نسبتها 3.7 % عن العام السابق، وأن الضرائب العامة بلغت 120.9 مليار جنيه، والضرائب على المبيعات (السلع والخدمات) بلغت 92 مليار جنيه، وأن حصيلة الجمارك كانت بحدود 17.7 مليار جنيه.

ويلاحظ أن النسبة الأكبر في البنود المختلفة للضرائب المصرية، من حيث الزيادة كانت في ضرائب المرتبات، حيث بلغت هذه الزيادة 14 %، وذلك نظرًا لما حدث من ضم العلاوات الخاصة للسنوات الخمس الماضية للمرتبات، وإدراج الزيادات الخاصة بعلاوة الحد الأدنى للمرتبات للعاملين بالحكومة.

ولكن لا يزال هيكل الضرائب في مصر يعاني من خلل واضح، حيث إن الضرائب غير المباشرة تكاد تتجاوز الضرائب المباشرة، وحتى الضرائب المباشرة تعاني من خلل مساهمة الهيئات الاقتصادية وقطاع الأعمال العام بالنسبة الأكبر من الضرائب، فوفق بيانات عام 2013/2014، فإن الهيئة العامة للبترول وحدها تدفع 51 % من الضرائب الخاصة بالشركات، وإذا أضيفت إليها ضرائب قناة السويس فسوف تصل هذه النسبة إلى 60 % من الضرائب المستحقة على الشركات. فإجمالي المتحصل من الضرائب على الشركات المساهمة التابعة لقطاع الأعمال العام والخاص لا يزيد عن 25 مليار جنيه 6.

وينعكس هذا الخلل على أداء الموازنة العامة للدولة، حيث تمثل الضرائب 66 % من إجمالي الإيرادات العامة. ويتطلب الأمر القضاء على الفساد في الجهاز الضريبي، وتحقيق عدالة ضريبية بين الشرائح المختلفة للمجتمع، وأن يكون هناك تطبيق حقيقي للضريبة التصاعدية بما لا يؤدي إلى تأثيرات سلبية في الأجل القصير على الاستثمارات، أو التهرب الضريبي.

الدعم:
اتجهت الحكومة المصرية مع قضية الدعم عبر تقليص مخصصاته، بداًء من تخفيض مخصصات دعم المواد البترولية وبنود أخرى، بنحو 51 مليار جنيه، وأيضا مما قد يساعد على تراجع دعم المواد البترولية بشكل ملموس خلال العام المالي 2014/2015، تراجع أسعار النفط في السوق الدولية، حيث اعتمدت موازنة عام 2014/2015 على سعر 105 دولار برميل النفط، بينما الأسعار الحالية ومنذ بداية العام المالي أخذة في التراجع، حتى وصلت إلى 60 دولار للبرميل.

ولكن لابد أن ينظر للأمر من اتجاهين، الأول أن الصادرات النفطية المصرية سوف تتأثر هي الأخرى بهذا الانخفاض، وهو ما يعني أن يستمر العجز في الميزان النفطي على ما هو عليه، مما يجعل انخفاض أسعار النفط يفقد ميزته على واقع الموازنة العامة. والامر الثاني أن حالة مصر المالية لا تمكنها من الدفع نقدًا وبالتالي سوف تشترى النفط وفق آلية الائتمان، مما يعني زيادة أسعار واردات النفط المصرية بأعلى مما هو عليه الوضع في السوق العالمية.

أيضًا سيظل دعم السلع التموينية ودعم المزارعين في تزايد بسبب الاعتماد على الاستيراد لتوفير السلع المدعومة في هذا المجال، وكذلك تقديم دعم القمح المحلي، والذي يصل لنحو 3.3 مليار جنيه مصري. وقد تتجه الحكومة لتقليص هذا الدعم بشكل أكبر خلال العام المالي المقبل، ولكن يخشى التداعيات الاجتماعية التي ستصاحب هذه الخطوة، وإن لم تكن مترجمة في شكل احتجاجات من قبل الفقراء، إلا أنها بلا شك ستزيد من شريحة الفقراء في مصر.

ووفق بيانات الحساب الختامي للعام المالي 2013/2014، فإن مخصصات الدعم بلغت 187.7 مليار جنيه، بزيادة قدرها 10 % عن عام 2012/2013، وكذلك بلغت مخصصات دعم البترول 126 مليار جنيه بزيادة قدرها 5.1 % عن العام السابق، وبلغ دعم السلع التموينية 35.5 مليار جنيه، بزيادة قدرها 9 % عن العام السابق، بينما بلغ دعم المزارعين 625.8 مليون جنيه فقط.

وبالاطلاع على بيانات موازنة العام المالي 2014/2015 نجد أن مخصصات الدعم تبلغ 178.6 مليار جنيه، بانخفاض قدره 10 مليار جنيه عما هو متحقق فعليًا بنهاية 2013/2014. وفي حالة قيام الحكومة بتنفيذ برنامجها تجاه تخفيض مخصصات دعم الطاقة خلال العام المالي 2015/2016، بنحو 25 %، فإننا أمام تخفيض في فاتورة الدعم، ولكن سيواجه ذلك بموجات تضخمية عالية، بسبب مساهمة تكلفة النقل بنحو 30 % من تكلفة السلع في مصر، فضلًا عن التضخم الذي سيشمل باقي السلع والخدمات، وفي نفس الوقت لا يصاحب ارتفاع معدلات التضخم تحسن في الأجور والمرتبات.

ثالثاً: السياسة التجارية

عجز الميزان التجاري
لا يعد العجز بالميزان التجاري مجرد رقم حسابي، ولكنه يعكس جزءا كبيرا من الأداء الاقتصادي للدولة، واستمرار العجز بالميزان التجاري والتكريس له، يعد نوعًا من التبعية للخارج، وبخاصة إذا ما كان هذا العجز ناتجًا عن استيراد السلع الأساسية والاستراتيجية، كما هو الحال في مصر لاستيراد القمح، ومستلزمات الإنتاج والعدد والآلات.

وقد ساعد على استمرار العجز التجاري لمصر، مجموعة من العوامل، منها السياسة الاقتصادية التي بُنيت على أساس التخلي عن سياسة "إحلال محل الواردات"، وإطلاق العنان للاستيراد، بغض النظر عما يعكسه ذلك من محاربة للصناعات المحلية والتغاضي عن عمليات الإغراق التي شملت العديد من الصناعات المحلية، بحجة حرية التجارة.

كما أن بعض الصناعات التي قامت في مصر باستثمارات أجنبية، لم يُشترط عليها استخدام نسب معينة من مكونات محلية، كما لم تستهدف هذه الصناعات تنمية الصناعات المحلية المغذية. ولا تزال صادرات مصر تعتمد بشكل كبير على المواد الأولية، والصناعات التقليدية، لذلك لا يوجد أثر للقيمة المضافة العالية في مكون الصادرات المصرية.

ويمكن استقراء ضعف الصادرات المصرية مقارنة بالواردات، والتأكيد على حقيقة أن الصادرات المصرية قد تبلغ 50 % من قيمة الواردات المصرية أو دون ذلك، من خلال الاطلاع على بيانات التبادل التجاري عن الفترة 2008/2009 – 2013/2014.

القيمة بالمليار دولار



المصدر: الجدول من إعداد الباحث من خلال البيانات المنشورة في: وزارة المالية المصرية، التقرير المالي الشهرية، أكتوبر 2014، ص 65.

ويلاحظ من الجدول ما يلي:

أن الصادرات المصرية ظلت على ما هي عليه ببلوغ نسبة 50 % أو أقل من الواردات خلال الفترة.
أن عام 2009/2010، شهد تراجعًا في قيمة الصادرات والواردات مقارنة بالعام السابق عليه لاعتبارات الأزمة المالية العالمية فتراجعت الصادرات بنحو 1.3 مليار دولار، وتراجعت الواردات بنحو 1.4 مليار دولار.
أن عام 2012/2013، أي فترة رئاسة د. مرسي، هو العام الوحيد خلال الفترة الذي زادات فيه الصادرات وانخفضت فيه الواردات، ولذلك تراجع العجز في الميزان التجاري بنفس العام، فازدادت الصادرات بنحو 1.9 مليار دولار، وانخفضت الواردات بنحو 1.6 مليار دولار. وبذلك انخفض العجز التجاري في هذا العام بنحو 3.5 مليار دولار، و هو ما كان من الممكن أن يستمر لولا الانقلاب الذي أعاد الوضع لما كان عليه..
أن العجز بالميزان التجاري خلال الفترة أخذ في التزايد، باستثناء عام 2009/2010 لاعتبارات الأزمة المالية العالمية، وفي عام 2012/2013، لاعتبارات تشجيع المنتجات المحلية كسياسة لحكومة د. هشام قنديل، وأبرز دليل تراجع واردات مصر من القمح في هذا العام.
تحليل الصادرات والواردات:
تبين الاحصاءات الخاصة بشركاء مصر التجاريين بنهاية العام المالية 2012/2013، أن الاتحاد الأوروبي يمثل الشريك التجاري الأول لمصر، فعلى صعيد الواردات، يمثل الاتحاد الأوروبي نسبة 30.7 % من إجمالي واردات مصر، يليه الدول الأسيوية غير العربية بنسبة 21 %، ثم الدول العربية بنسبة 19.6 %.

أما على صعيد الدول، فتحتل الصين المرتبة الأولى في قائمة الدول المصدرة لمصر، يليها أمريكا، ثم المانيا، ثم الإمارات، ثم الكويت، ثم سويسرا. وتمثل هذه الدول مجتمعة نسبة 35.8 % من إجمالي الواردات المصرية في نفس العام.

أما على صعيد الصادرات المصرية، فيحتل الاتحاد الأوروبي كذلك المرتبة الأولى من بين الشركاء التجاريين لمصر، حيث يستوعب نسبة 37.2 % من إجمالي الصادرات المصرية، يليه الدول العربية بنسبة 20 %، ثم الدول الأسيوية غير العربية بنسبة 17.6 %.

أما على صعيد الدول التي تستقبل الصادرات المصرية، فتحتل ايطاليا المرتبة الأولى، ثم أمريكا، ثم الهند، ثم الإمارات، ثم انجلترا، وتستوعب هذه الدول ما نسبته 47.3 % من الصادرات المصرية7 .

ومن خلال هذه البيانات يتبين أن الصادرات المصرية تتسم بالتركيز الشديد من حيث التوزيع الإقليمي، في الاتحاد الأوروبي، ثم الدول الأسيوية غير العربية، ثم الدول العربية. مع ملاحظة أن الدول الخليجية تستأثر بالنصيب الأكبر دون غيرها من الدول العربية في التبادل التجاري مع مصر. وكذلك الحال على مستوى الدول فنجد أن الصين وأمريكا والمانيا وإيطاليا تستحوذ على النصيب الأكبر من التبادل التجاري المصري.

واللافت للنظر، أن الحديث عن التعاون الأفريقي، واتفاقية الكوميسا، لا أثر لها في التبادل التجاري المصري مع العالم الخارجي، وهو ما يمثل نقطة ضعف كبيرة في علاقات مصر التجارية والاقتصادية الخارجية، لما يمثله هذا الأمر من غياب المصلحة مع دول افريقيا بشكل عام، ومع دول حوض النيل بشكل خاص. فإفريقيا تمثل أهمية استراتيجية كبرى لمصر، ولاسيما ما يتعلق بقضية مياه نهر النيل.

وعند تناول التجارة الخارجية لمصر من حيث هيكلها، نجد أن هيكلة التجارة الخارجية لمصر يعاني من ضعف القيمة المضافة، لذلك فرقم الصادرات المصرية في غاية الضعف مقارنة بدول مثل ماليزيا أو تركيا، فبنظر إلى هيكل الصادرات المصرية، نجد أن الصادرات البترولية تمثل نسبة كبيرة من حجم الصادرات، حيث تصل هذه النسبة إلى 46.8 % من إجمالي الصادرات. من بين هذه الصادرات البترولية ما يمثل 25 % من إجمالي الصادرات المصرية يصدر في شكل مواد خام.

وباقي الصادرات السلعية، تمثل السلع المصنعة منها 40.3 %، والسلع والمواد الخام 5.2 %، والسلع نصف المصنعة تمثل 7.7 %8 . ويجب الإشارة إلى أن الملابس الجاهزة تمثل الجانب الأكبر من الصادرات المصرية المصنعة. وهو ما يساهم بشكل كبير في إضعاف القيمة المضافة للصادرات المصرية، حيث تغيب المساهمة الفعالة للصادرات عالية التكنولوجيا.

كما يبين هيكل الواردات مدى تبعية الاقتصاد المصري للخارج، فالمواد الخام في عام 2012/2013 بلغت نسبة 15.1 % من إجمالي الواردات لمصر، والسلع الاستهلاكية بلغت نسبة 22.5 %، والسلع الوسيطة 27.8 %، والسلع الاستثمارية 17.1 %، وكان أغلبها عبارة عن معدات ووسائل انتقال. أما المنتجات البترولية فبلغت نسبتها 16.5 %9 .

فالسلع الاستهلاكية، تستأهل أن يعاد النظر في أمر سياسية مصر التجارية، بحيث يتم رفع معدلات الضرائب والجمارك عليها، بما يشجع على انتاجها، ويقلص الطلب على النقد الأجنبي، ومن جانب أخر، فإن إنتاج هذه السلع محليًا يعني إتاحة فرص عمل، بشكل مستمر في ظل الزيادة السكانية لمصر.

رابعاً: سياسات العمالة والتشغيل

البطالة
منذ سبعينيات القرن العشرين، ومصر تعيش مشكلة البطالة بشكل كبير، وإن اختلفت صورتها من البطالة المقنعة في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، إلى البطالة السافرة من التسعينيات وحتى الآن، وإن كانت نسبة البطالة – حسب الاحصاءات الرسمية – قد زادت بعد ثورة 25 يناير لتصل إلى 13.3 % من قوة العمل، بينما كانت قبل الثورة دون حاجز الـ 10 %.

ومؤخرًا نشر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بيانات تفيد تراجع معدل البطالة خلال الربع الثالث من عام 2014 إلى 13.1 % بدلًا من 13.3 % فيما قبل. وإن كانت الشواهد الاقتصادية تدل على غير ذلك.

ظل معدل البطالة مرتفعًا منذ عام 2011 حيث بلغ في نهاية يونيو من نفس العام 11.8 %، ثم وصل إلى 12.6 % في يونيو 2012، ثم إلى 13.3 % على مدار عامي 2013 و2014. وحسب اعتبارات هذه النسب للعاطلين في مصر، نجد أن عددهم يتراوح ما بين 3 مليون عاطل و3.5 مليون عاطل.

وقد انعكست الأوضاع السياسية التي تعيشها مصر بشكل كبير على واقع البطالة، حيث تزداد نسب العاطلين ممن سبق لهم العمل، بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، واضطرار بعض المنشآت إلى الإغلاق، أو العمل بصورة غير منتظمة، فبيانات عام 2013/2014 تظهر أن نسبة العاطلين ممن سبق لهم العمل تصل إلى 33.4 % من إجمالي العاطلين في نهاية يونيو 2014، والبالغ عددهم 3.5 مليون عاطل.

أما من لم يسبق لم العمل من العاطلين فبلغت نسبتهم 66.6 %، وقد يكون هذا الأمر متوافقًا مع الداخلين الجدد لسوق العمل، ولكن الأوضاع التي تعيشها مصر، في ظل تراجع العديد من الأنشطة الاقتصادية، وأبرزها قطاع السياحة قد يطول الوقت بهؤلاء العاطلين، دون التحاقهم بسوق العمل. وقد أدى ارتفاع معدل البطالة بعد الانقلاب إلى اتساع ظاهرة الهجرة غير الشرعية، أو حتى الهجرة للدول غير الآمنة، مثل ليبيا والعراق، وخاصة ليبيا، حيث يلاحظ أنه بعد أن عادت أعداد كبيرة لمصر خلال ارتفاع حدة القتال بين القوى المتناحرة في ليبيا، هاجروا مرة أخرى لليبيا في ظل ظروفها الصعبة بسبب عدم توفر فرص العمل في مصر.

وتعد قضية البطالة واحدة من المشكلات التي تثبت فشل السياسات الاقتصادية في مصر، فعلى الرغم من رصد أسباب الظاهرة ووصف علاجها من قبل المتخصصين على مدار سنوات طويلة، إلا أن الواقع لا ينم عن تفاعل لإنزال أدوات علاج قضية البطالة على أرض الواقع، فلا زالت الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة تدفع بخريجيها بأعداد هائلة دون أية ترتيبات أو روابط مع احتياجات سوق العمل.

وكذلك عدم وجود خطة واضحة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر كعلاج في الأجل القصير لاستيعاب عدد كبير من العاطلين، حيث تعمل الجهات المعنية بهذا الأمر في جزر منعزلة، وبشكل عشوائي، مما جعل من مشروعات الشباب متناهية الصغر مشكلة في حد ذاتها، لافتقادها لدراسات جدوى حقيقية، فضلًا عن عدم إعداد الشباب لممارسة هذا النشاط.

وحدث ولا حرج عن تراجع دور البنوك، وغياب سياسات التدريب في سوق العمل المصري، واكتفاء الجميع بما يعرف بـ "التدريب لمرة واحدة"، من أجل الحصول على فرصة عمل. أو انصراف البنوك إلى تمويل الدين الحكومي، وعدم الانشغال بالشكل المطلوب لتمويل مشروعات تعني بالتنمية، وبخاصة المشروعات المتوسطة والصغيرة.

التشغيل:
التشغيل له دلالات اقتصادية واضحة، حيث تعكس طبيعة القوى العاملة مؤشرات الإنتاجية، والقيمة المضافة للقطاعات المستوعبة للقوى العاملة، وتبلغ قوة العمل في مصر 27.6 مليون فرد، يصل عدد المشتغلين منهم 24.02 مليون فرد10 .

وبالنظر إلى هيكل قوة العمل من المشتغلين نجد أنها تعاني من خلل بين يعكس جوانب سلبية متعددة منها ما يتعلق بالمردود الضعيف للنشاط الاقتصادي لمصر، ومنها ما يتعلق بعدم وجود رابط بين أجهزة التعليم واحتياجات سوق العمل، ومنها ما يتعلق بتدني كفاءة القوى البشرية بمصر.

فعندما ننظر إلى نصيب قطاع الزراعة نجد أنه صاحب أكبر نصيب بين القطاعات الاقتصادية المختلفة من حيث معدلات التشغيل، حيث يستحوذ على نسبة 26.5 % من أعداد المشتغلين11 . وبطبيعة الحال فإن قطاع الزراعة في مصر لا يزال يعمل وفق آلات انتاجية تقليدية، فضلًا عن مشكلات الأراضي الزراعية القديمة، من تفتيت الملكية، وقلة المياه، وغياب توفر البذور والأسمدة وارتفاع تكلفتها، فضلًا عن أن قطاع الزراعة يركز على الإنتاج الأولي، مما أدى إلى وصفه بأنه إنتاج اجتماعي وليس انتاج اقتصادي، بمعنى أنه لا يوجد ترابط بين العمل بقطاع الزراعة ووجود صناعات غذائية تحول مخرجات قطاع الزراعة من سلع إلى منتجات مصنعة، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمتها المضاف. ومن جانب أخر فإن العمل بقطاع الزراعة يعد من العمالة الموسمية وليس العمالة الدائمة.

ويأتي بعد قطاع الزراعة من حيث كبر حجم استيعاب العمالة بمصر قطاع خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية بنسبة تصل إلى 12.2 %، ويرفع من قدرة هذا القطاع على استيعاب العمالة وجود عدد كبير من المدارس والمستشفيات والخدمات الاجتماعية الأخرى تحت المظلة الحكومية، حيث لا تزال مساهمة القطاع الخاص في هذه المجالات ضعيفة، ولا ترقى لأن تكون أحد المصادر القادرة على استيعاب أعداد كبيرة من العمالة.

وفي المرتبة الثالثة قطاع الصناعة بنسبة 11.9 %، ثم قطاع التجارة بنسبة 11.5 %، ثم قطاع التشييد والبناء بنسبة 11.4 %. وجميع هذه القطاعات تعتمد بشكل كبير على المجهود العضلي، فضلًا عن ضعف المردود الاقتصادي، والقيمة المضافة الضئيلة. بينما القطاعات التي تعكس درجة عالية من التعليم، مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نجد أنها استحوذت على أقل نسبة من المشتغلين في سوق العمل المصري، وهي 0.8 %12 .

ومما يؤخذ على التصنيف الخاصة بنسبة توزيع المشتغلين بالسوق المصر على القطاعات المختلفة، أنه وضع نسبة كبيرة لا يستهان بها من المشتغلين تحت مسمى "أخرى" بنسبة 14.7 % من المشتغلين، وتعد النسبة الثانية من حيث القيمة بعد قطاع الزراعة، فهل هذه النسبة تخص القطاع غير المنظم؟ المقبول أن تكون "أخرى" بحدود 1 % مثلًا، أم أن تصل النسبة لهذا الحد ثم تصنف هذا التصنيف الضعيف، فمن شأن ذلك أن يتم تضليل الباحث ومتخذ القرار، بشأن تقويم الوضع الحالي، ووضع سياسات التشغيل في المستقبل.

ثمة مدخل آخر يوضح سوء السياسات المتبعة في سوق العمل المصري، فبالاطلاع على تصنيف المشتغلين من حيث المؤهل التعليمي، وجد أن الأميين يمثلون نسبة كبيرة من المشتغلين!! حيث يستحوذون على نسبة 25.3 % من إجمالي المشتغلين ، وقد يرشدنا هذا إلى وجود نوع من الربط بين هذه النسبة وقربها الشديد من نسبة المشتغلين بقطاع الزراعة. بما يجعلنا نصل لنتيجة تحتاج إلى تأكيد وهي أن غالبية العاملين في قطاع الزراعة من الأميين. وفي ظل ارتفاع نسبة الأميين لتصل لنحو ربع المشتغلين، نجد أنه من السهل أن تنخفض كفاءة العمالة المصرية، ويكون أدائها الانتاجي متدني مقارنة بالعمالة في دول أخرى.

ويوضح هيكل المشتغلين في سوق العمل المصري، أن الحاصلين على مؤهل متوسط يحتلون المرتبة الأولى من بين المشتغلين، بنسبة 30.3 %، كما يشكل من هم دون المؤهل المتوسط نسبة كبيرة أيضًا تصل إلى 21.4 %. وتحتاج مصر لرفع كفاءة هذه النوعية من شرائح المشتغلين، باستمرار التدريب، وربط تعليمها في مراحل التأهيل المتوسط وما دونه بالتدريب، وربطها بسوق العمل.

وثمة مشكلة كبيرة ارتبطت بسوق العمل المصري، وهي وجود شريحة كبيرة ممن يطلق عليهم "سوق العمل غير المنظم" حيث يستوعب أعداد كبيرة من المشتغلين بمصر، وبخاصة أولئك الذين يدخلون سوق العمل لأول مرة، وهم الخريجون الجدد، فبعض التقديرات تذهب إلى أن هذا السوق يستوعب نحو 72 % من الداخلين الجدد لسوق العمل، بينما القطاع الحكومي يستوعب 15 % منهم، والقطاع الخاص يستوعب نسبة 12 % من هذه الشريحة.

وسوق العمل غير المنظم في مصر يعاني من مشكلات ضخمة، منها العمل غير اللائق، وغياب ضمانات الأمن الصناعي، والأجور المتدنية، وعدم وجود الـتأمين الصحي أو الاجتماعي، وعدد ساعات العمل الممتد، والتي قد تصل لـ 12ساعة يوميًا، كوضع طبيعي، وقد تصل لـ 15 ساعة من أجل ساعات العمل الإضافية.

خامساً: سياسات الاستثمار

واقع الاستثمار
توضح البيانات الخاصة بختامي العام المالي 2013/2014، أن إجمالي الاستثمارات الحكومية المنفذة بلغ 52.9 مليار جنيه، بمعدل نمو 33.8 % مقابلة بالعام السابق له، ولكن هذه الزيادة يوضحها بيانات وزارة المالية، التي أشارت إلى أن 39.9 مليار جنيه من هذه الاستثمارات أتت من الاعتمادات المدرجة بالموازنة لنفس العام، وأن 13 مليار جنيه أتت من الخطط التحفيزية التي دفعت بها الحكومة خلال العام.

مما يعني أن هذه الزيادة استثنائية وليست دائمة، وفي حالة تراجع الدعم الخارجي خلال العام المالي 2014/2014، من المتوقع أن تتراجع الاستثمارات الحكومية المنفذة.

ولكن عند مراجعة البيان المالي للعام 2013/2014 تبين أن الاستثمارات الحكومية المستهدفة، كانت تقدر بـ 63.6 مليار جنيه، 14

وهو ما يعني أن نسبة التنفيذ تبلغ 83.1 % من المستهدف، وتأتي هذه النسبة في ظل تمويل إضافي للموازنة، والذي أشار إليه بيان الحساب الختامي بتقديم 13 مليار جنيه من خلال حزم التحفيز.

وبالنظر إلى قياس هذه الاستثمارات الحكومية المنفذة من خلال مؤشر آخر، وهو نسبة الإنفاق على الاستثمارات الحكومية إلى إجمالي الإنفاق العام، يتبين أن هذه النسبة لا تزيد عن 7.5 %. وهو ما يدلل على أداء الموازنة العامة لمصر لا يزال أداءًا استهلاكيًا. وأن المردود الاقتصادي والاجتماعي للإنفاق بالموازنة والبالغ 701.5 مليار جنيه، لا يزال ضعيفًا، ولا يصلح لمواجهة ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بالمجتمع المصري، فضلًا عن تردي الخدمات العامة في التعليم والصحة، والمرافق الأساسيةلمياه الشرب والصرف الصحي ووسائل الانتقال.

وبالرجوع لتقرير متابعة الخطة العامة للدولة للعام المالي 2013/2014، نجد أن نسبة الاستثمارات العامة (الحكومية + القطاع الخاص) بحدود 14 % من الناتج المحلي الإجمالي، متراجعة بنسبة 0.2 % عما تحقق في عام 2012/2013.

ومن هذه البيانات يأتي الشك في معدلات النمو الاقتصادي للناتج المعلنة بحدود 2.2 %، فإذا كانت نسبة الاستثمارات العامة كنسبة للناتج قد تراجعت فكيف يؤدي ذلك إلى وجود زيادة في معدلات نمو الناتج المحلي بـ 0.1 %؟

بلغ اجمالي الاستثمارات المنفذة 265.9 مليار جنيه، خلال العام المالي 2013/2014، منها 52.9 مليار جنيه استثمارات حكومية، بنسبة 19.3 % والقطاع الخاص 62.2 %، والهيئات الاقتصادية 9 %، والشركات العامة 9.5 %.

ومن حيث توزيع الاستثمارات المنفذة على القطاعات الاقتصادية خلال العام المالي 2013/2014 وجد أن قطاع الصناعات التحويلية وقطاع النقل والتخزين قد استحوذا على النصيب الأكبر من الاستثمارات المنفذة، بنسبة 13.9 % لكل منهما 15.

وطبيعي أن تكون نسبة النقل والتخزين مرتفعة، لكن ما يحتاج إلى تفسير هو ارتفاع نسبة الصناعات التحويلية، فنصيب الصناعات التحويلية من الاستثمارات المنفذة في عام 2012/2013 كان 10.4 %، وزيادته في هذا العام إلى 13.9 %، غير مبررة في ظل الظروف التي يمر بها الاقتصاد المصري، وبخاصة حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني.

الاستثمارات غير المباشرة:
تشير بيانات البورصة المصرية إلى قفز رأس المال السوقي من 322 مليار جنيه في يونيو 2013 إلى 526 مليار جنيه في سبتمبر 2014، وهو ما يعني وجود زيادة قدرها 204 مليار جنيه، وتبلغ هذه الزيادة نسبة 63 % من رأس المال السوقي للبورصة في يونيو 2013.

ولكن يلاحظ أن هذه الزيادة بالكامل تأتي في إطار المضاربة وليس الاستثمار، فتقارير البورصة المصرية عن الفترة من يناير إلى سبتمبر 2014 لم تتضمن أية بيانات عن قيد شركات جديدة أو وجود زيادات في رؤوس أموال الشركات المقيدة بالبورصة، وهو ما يعني انتفاء الاستثمار بالبورصة خلال هذه الفترة.

ولكن تقرير البورصة عن عام 2013، يشير إلى قيد 9 شركات بالبورصة بحجم رؤوس أموال يبلغ 197.2 مليون جنيه مصري، مقابل 11 شركة في عام 2012 برأس مال يبلغ 2.5 مليار جنيه، وينبغي ذكر أن قيد شركات جديدة بالبورصة لا يعني تكوين رؤوس أموال جديدة، ولكن بعضها يكون موجود بالفعل ويمارس نشاطه لسنوات، ولم يدرج في البورصة عند بدء نشاطه.

أما الجديد فيما يتعلق بالاستثمار في عام 2013 فهو زيادة رؤوس الأموال خلال عام 2013 من خلال 24 شركة، والتي بلغت 4.9 مليار جنيه مصري، مقابل زيادة في رؤوس الأموال لـ 22 شركة في عام 2012، بما قيمته 1.2 مليار جنيه16 .

ونظرًا لأن تقارير البورصة الربع سنوية أو النصف سنوية لا تتضمن الإشارة إلى زيادة رؤوس الأموال أو الاكتتابات خلال الفترة، فمن الصعوبة بمكان تحديد عدد الشركات التي قامت بزيادة رأس مالها ومقدار هذه الزيادة خلال النصف الثاني من عام 2013، والتي تخص أداء الحكومة المصرية في ظل الانقلاب.

ولكن بفرض أن هذه الزيادة في رؤوس أموال الشركات قد حصلت بالكامل في ظل الانقلاب فإن هذه الزيادة تمثل نسبة 2.4 % من قيمة الزيادة في رأس المال السوقي بعد الانقلاب والبالغة 204 مليار جنيه، أما إذا تم حساب هذه الزيادة كنسبة من إجمالي رأس المال السوقي للبورصة في نهاية سبتمبر 2014، فتصل إلى 0.93 %.

وبالنظر إلى هيكل رأس المال السوقي بالبورصة نجد أن هناك سيطرة كبيرة لشركات الخدمات والأنشطة غير الإنتاجية أو ذات القيمة المضافة المتواضعة، فإذا نظرنا إلى أكبر 5 قطاعات مساهمة في رأس المال السوقي بالبورصة لوجدنا الآتي: التشييد والبناء 18.1 %، البنوك 16.1 %، الاتصالات 13.9 %، العقارات 10.2 %، الخدمات المالية غير البنوك 9.5 %. 17

الاستثمار الأجنبي المباشر:
تبين احصاءات البنك المركزي المصري، أن صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لمصر في نهاية 2013/2014 وصلت إلى 4.1 مليار دولار، مقارنة بـ 3.7 مليار دولار في عام 2012/2013، محققًا زيادة قدرها 400 مليون دولار18 .

لم تختلف خريطة تدفقات الاستثمار الأجنبي لمصر عما كان عليه الوضع خلال السنوات الماضية، سواء كثرت هذه الاستثمارات لتصل إلى 13 مليار دولار في عام 2007، أو تقلصت لتصل إلى 4 مليار دولار في 2013/2014، فبيانات البنك المركزي المصري عن الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2013، أي النصف الأول من العام المالي 2013/2014، تبين أن قطاع النفط استحوذ على 74.3 % من جملة تدفقات الاستثمار الأجنبي خلال هذه الفترة، وأن الاتحاد الأوروبي وأمريكا هما أصحاب النصيب الأكبر من تدفقات الاستثمار الأجنبي في قطاع البترول بنسب 67.2 % و26.4 % على التوالي، بينما كانت مساهمة الدول العربية في استثمارات قطاع النفط، هي 3.7 % من جملة الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط19 .

وبعد قطاع النفط أتت نسبة 24 % من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لتأسيس شركات، ونسبة 1.1 % من نصيب شراء العقارات.

لذلك لا يلمس أثر للاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد المصري، فخارج قطاع النفط، أتت تدفقات الاستثمارات الأجنبية لتنافس الصناعات المحلية، ولم تسعى هذه الاستثمارات للتصدير، كما أن مساهمتها في التشغيل غير ملموسة بشكل كبير، فهي في الغالب استثمارات كثيفة رأس المال، ولذلك لا يتطلب العمل بها استخدام عنصر العمل بشكل كبير.

مستقبل الاستثمار
نظرًا لتدني الاستثمارات المحلية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، حيث وصلت إلى 14 % بنهاية عام 2013/2014، وهي في أحسن الأحوال قبل الثورة لم تتجاوز نسبة الـ 20 % إلا قليلًا، فإن صانع السياسة الاقتصادية يعول كثيرًا على الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ولكن هذا الأمر بعد ثورة 25 يناير، وتحديدًا بعد الانقلاب العسكري، يواجه تحديات كبيرة من شأنها أن تحد من تدفق الاستثمارات الأجنبية لمصر، نشير إلى بعضها فيما يلي:

حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، حيث لم تستقر مصر على مدار العام والنصف الفائت، ما بين مظاهرات وتفجيرات هنا وهناك، فضلًا عن الوضع الملتهب في سيناء والذي يؤثر على السياحة بشكل كبير.
كذلك ما تعيشه مصر من وجود أزمة في الطاقة، حيث انتهي عصر الطاقة الرخيصة لمصر، إما بسبب تراجع انتاج مصر من النفط والغاز، أو اتجاه الحكومة لإلغاء الدعم على الطاقة، أو بسبب الفجوة المالية التي تحد من استمرار دعم الطاقة بمصر، وهو ما سجله وزير التجارة والصناعة – منير فخري عبدالنور- غير مرة في تصريحاته بأنه "على المستثمر أن يولد كهربته بنفسه".
لم تعد مصر تعرف الاستقرار في سعر الصرف، وهو أمر مهم بالنسبة للمستثمر، أيًا كان، محلي أم أجنبي، لاعتبارات الحسابات الدقيقة لإعداد دراسات الجدوى، أو القرارات الاقتصادية المتعلقة باستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج.
في ظل ارتفاع معدلات التضخم، لم تعد الأجور في مصر تتناسب على الإطلاق مع الأسعار، ولذلك فهناك حاجة لتعديل رواتب العاملين بالشركات، وبخاصة لدى القطاع الخاص، وهو ما يؤثر سلبيًا على ميزة أخرى كانت تتمتع بها مصر وهي انخفاض أجور العمالة.
عدم استقرار التشريعات المصرية، وتضارب العديد منها، فضلًا عن عقبات فرضتها عملية الخصخصة، وما تبعها من أحكام بإلغاء هذه العقود، وينتظر المستثمرون صدور تشريعات فاصلة لا تحتمل التأول، وكذلك الانتهاء من تعديلات قانون العمل الموحد، وقانون الاستثمار، وقانون الشركات، حتى أن بعض رجال الأعمال السعوديين والإماراتيين – على الرغم من حالة الدعم الكامل من قبل السعودية والإمارات للانقلاب العسكري في مصر – صرحوا بأن مصر ليست جنة الاستثمار وأنها بحاجة لثورة تشريعية 20.
سيطرة الجيش على مقدرات الاقتصاد المصري، وترك مساحة صغيرة للقطاع الخاص، على الرغم من أن امكانيات الجيش لا تصلح للسيطرة على المساحة الأكبر من الاقتصاد المصري، ولكن يستخدم القطاع الخاص من الباطن.
سادساً: التشريعات الاقتصادية

في مقدمة الحديث عن التشريعات الاقتصادية، لابد من ذكر أن السلطة التشريعية تم تكريسها في يد رئيس الدولة منذ وقوع الانقلاب في 3 يوليو 2013، وحتى بعد صدور دستور الانقلاب في بداية عام 2014، ولم يُشكل بعد برلمان تسند إليه مهامه الأصيلة كسلطة تشريعية، على الرغم من أن خارطة الطريق التي وضعها الانقلاب في 3 يوليو 2014، كانت تنص على تشكيل برلمان أولًا، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية.

ويتوقع أن يقوم الانقلاب بإجراء الانتخابات البرلمانية في مارس 2015، والمفترض أن تكون من سلطة هذا البرلمان بحكم دستور 2014 أن يراجع ما صدر من تشريعات بشكل عام، سواء كانت هذه التشريعات في شكل قرارات جمهورية بقوانين، أو التوقيع على اتفاقيات دولية، أو قرارات صدرت من الحكومة ومؤسساتها التنفيذية.

وفيما يلي نتناول أهم التشريعات الاقتصادية والقرارات الحكومية، التي كان لها مردود سلبي على أداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية.

القرار الجمهوري رقم 32 لسنة 2014، بشأن تنظيم بعض إجراءات الطعن على عقود الدولة.
جاء هذا القرار الجمهوري من مادتين، وقصر حق الطعن على العقود المبرمة بين الدولة والمتعاملين معها، على طرفي التعاقد فقط، وأوجب على المحكمة رفض الدعاوى الخاصة بالطعون على مثل هذه التعاقدات من تلقى نفسها.

وهذا التشريع يفتح أبواب الفساد على مصراعيها، وبخاصة أن معظم القضايا الخاصة بالخصخصة وتخصيص الأراضي في عهد مبارك، مطعون على صحتها لما شابها من فساد، وقد صدر بحق الكثير منها أحكام قضائية بفسخ هذه التعاقدات. إلا أن بعض المتعاقدين مع الحكومة على هذه الشركات أو الأراضي لجأوا للتحكيم الدولي، وتواجه مصر مأزق أمام التحكيم الدولي، لاحتمالات خسارة قضاياها، والتخوف من أن تفرض عليها تعويضات يقدرها البعض بنحو 36 مليار دولار.

القانون رقم 44 لسنة 2014 الخاص بفرض ضريبة مؤقتة على الدخل.
نص القانون على فرض ضريبة مؤقتة على الدخل خلال الثلاث سنوات القادمة بمعدل 5 % على من يزيد وعاءه الضريبي عن مليون جنيه من الاشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين، مع إعطاء الحق للمول في هذه الحالة بأن يطلب استخدام حصيلة هذه الضريبة في مشروع خدمي من بين المشروعات التي يحددها قرار من وزير المالية مع الوزير المختص، في مجالات التعليم والصحة والبنية الأساسية، أو غيرها من المشروعات الخدمية الأخرى.

تعد هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها ضريبة لفترة محددة، إذ أن التشريع الضريبي اعتاد على ألا تحدد الضريبة بمدة، والأمر الثاني أن أدبيات المالية العامة، أو قواعد إعداد الموازنة تقر بعمومية الإيراد وعمومية النفقة، فلا يجوز تحديد إيراد محدد لنفقة محددة.

الأمر الآخر، هو زيادة الأعباء الضريبة في وقت يعاني فيها الاقتصاد المصري من حالة ركود، وسوف تنتهي الأمور إلى وجود مجالات جديدة للتهرب من هذه الضريبة الإضافية، حيث سيقوم الممولون الذين تصل أوعيتهم الضريبية لمبلغ المليون جنيه بإنشاء شركة جديدة وتوزع عليها الأعباء الضريبية، حتى لا تفرض عليهم الضريبة الإضافية، إذ أنه في حالة وجود شركتين سينخفض الوعاء الضريبة إلى أقل من مليون جنيه، مما يفقد شرط تطبيق الضريبة الإضافية عليهم.

القانون 53 لسنة 2014 الخاص بتعديل قانون الضريبة العامة على الدخل رقم 91 لسنة 2005، والقانون رقم 111 لسنة 1980 بشأن ضريبة الدمغة.
جاء التعديل الجديد ليفرض ضرائب على أعمال صناديق الاستثمار العاملة في مجال الأوراق المالية وأدوات الدين العام، وكذلك توزيعات أرباح الشركات، والأرباح الرأسمالية التي تتحقق من التصرف في الأوراق المالية أو الحصص بالشركات، سواء تحققت هذه الأرباح في داخل مصر أو خارجها، بواقع 10 %.

 ويعد هذا التشريع إيجابيا من حيث العدالة الضريبية، إذ كانت هذه الأنشطة معفاة من قبل من الضرائب، على الرغم من أنها من الأنشطة الريعية. وإن كانت قد أتت في توقيت غير مناسب، وقد صاحب الإعلان عن هذا التشريع اعتراضات من قبل الكثير من العاملين في مجال الأوراق المالية. إلا أنه دخل حيز التنفيذ منذ نشره بالجريدة الرسمية. والجدير بالذكر أن مجلس الشورى الشرعي كان قد عدل قانون الدمغة بحيث تفرض ضريبة على تداولات البورصة بواقع واحد في الألف، وذلك لمراعاة الظروف التي مرت بها الاستثمارات بالبورصة خلال المرحلة السابقة، وعلى أن تكون خطوة تدريجية لإدخال ضرائب أخرى على البورصة، إلا أن هذا القانون ألغي هذا قانون الشورى واستبدله بضريبة قيمتها 10 %.

القانون رقم 82 لسنة 2014، بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم 89 لسنة 1998، الخاص بإصدار قانون المناقصات والمزايدات، وبعض أحكام قانون تنظيم المناقصات والمزايدات.
جاء التعديل لينص على استثناء بعض الأعمال الحكومية التي تخضع لقانون المناقصات والمزايدات، وذلك في الحالات العاجلة التي لا تحتاج إلى الانتظار لإجراء المناقصات والمزايدات، ليعطي صلاحيات التنفيذ بنظام الأمر المباشر، لرئيس الهيئة أو المصلحة فيما تكون تكلفته 500 ألف جنيه، وبعض الحالات لمليون جنيه، وكذلك لسلطة الوزير أو المحافظ لما قيمته 5 مليون جنيه وبعض الحالات 10 مليون جنيه.

وهذا الاستثناء فضفاض، فتوصيف الحالات العاجلة سيكون مفتوح ليشمل أعمال كثيرة، بما يفتح أبواب كثيرة للفاسد، وبخاصة أن المؤسسات الحكومية تعتبر غارقة في الفساد بشكل كبير. وقد يلجأ من أعطيت لهم هذه الاستثناءات إلى تجزئة الأعمال لكي يخضعوها في حدود التكلفة التي تسمح لهم بتنفيذ الأعمال بالأمر المباشر وباعتبارها أعمال عاجلة.

القانون رقم 119 لسنة 2014 في شأن شهادات تنمية قناة السويس.
نص القانون على أن تعهد الهيئة العامة لقناة السويس لبنوك القطاع العام بإصدار شهادات لصالح مشروع تنمية قناة السويس، وتحديد قيمة هذه الشهادات بالتعاون مع الهيئة، ونص القانون كذلك على إعفاء هذه الشهادات والعائد عليها من جميع الضرائب والرسوم.

وإن كان ظاهر الأمر ما آل إليه هذا الاكتتاب بتحقيق 64 مليار جنيه، إلا أنه تضمن مجموعة من السلبيات، أولها سحب جزء من هذه الأموال يقترب من نصفها من البنوك المصرية، مما أثر على نسبة السيولة بالبنوك، كما أن جزءًا كبيرًا من هذه الاكتتابات أتى من مؤسسات الدولة، مما يعني سوء إدارة للموارد الاقتصادية لهذه المؤسسات، فإذا كانت هذه الأموال تمثل فائضًا لدى هذه المؤسسات فهي تكشف عن حالة خداع لعكس موقفها المالي عند إعداد الموازنة العامة للدولة، وإن لم تكن من الفوائض المالية لدى هذه المؤسسات، فهو قرار خاطئ لتأثيرها السلبي على سير العمل بهذه المؤسسات.

قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 22 لسنة 2014 بشأن تحديد الحد الأدنى للأجور
أتى التعديل الذي تضمنه قرار رئيس مجلس الوزراء في شكل علاوة تعالج العجز في مرتبات العالمين بالدولة، ولم يشر القرار على تعديل قانون العاملين بالدولة ليكون الحد الأدنى للأجور بموجب تشريع، وليس علاوة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء.

القرار تسبب في تحميل أعباء على الموازنة العامة للدولة، كان يتوقع لها أن تكون بحدود 18 مليار جنيه سنويًا، إلا أنها تجاوزت هذا الرقم بكثير، وفي نفس الوقت لم تشمل جميع العاملين بالدولة ومؤسساتها المختلفة.

فضلًا عن أن الحد الأدنى للأجور مطلب مجتمع، وليس فقط العاملين بالحكومة، وفي نفس الوقت رفض القطاع الخاص تنفيذ الحد الأدنى للأجور، وطالب بإجراء حوار، وأن يكون التنفيذ تدريجي وليس دفعة واحدة، مراعاة للظروف الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد المصري.

قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 63 لسنة 2014 بشأن تحديد الحد الأقصى للدخل.
أتى قرار رئيس الوزراء ليحدد الحد الأقصى للدخل للعاملين بالدولة وهيئاتها الاقتصادية وشركاتها، بما لا يزيد عن 35 مثل الحد الأدنى، وبما لا يجاوز 42 ألف جنيه. ويعد هذا القرار في حال تنفيذه على كافة قطاعات الدولة بما فيها القوات المسلحة من القرارات الإيجابية التي من شأنها أن تساعد في اصلاح الموازنة العامة للدولة، والعمل على تخفيف حدة العجز بها.

ولكن من خلال تصريحات وزير التخطيط ووزير المالية، لوحظ أن ثمة توجه بتعديل هذا القرار، وفتح باب الاستثناءات، وهو ما سيفرغه من مضمونه.

قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1159 لسنة 2014 بشأن تحديد سعر بيع الغاز الطبيعي في المنازل والنشاط التجاري المعادل للاستخدام المنزلي.
كان قرار رئيس الوزراء في أبريل 2014 برفع سعر الغاز الطبيعي بالمنازل وفي النشاط التجاري، بمثابة تمهيد لرفع أسعار الوقود بشكل عام في بداية العام المالي 2014/2014، حيث سرت أسعار الوقود الجديدة بدأ من أول يوليو 2014.

هذا القرار أدى بلا شك إلى زيادة أعباء تكاليف المعيشة، وبخاصة لدى شريحة الفقراء، مما يعنى زيادة حدة الفقر لدى هذه الشريحة.

قرار رئيس الوزراء رقم 1159 لسنة 2014، بشأن أسعار الوقود.
شمل هذا القرار رفع سعر كافة منتجات الوقود من غاز طبيعي ومازوت وسولار وبنزين، مما أدى إلى زيادة أسعار العديد من السلع والخدمات في مصر بنسب تتراوح ما بين 20 % - 30 %. وتوجه الحكومة في هذا الشأن أن يتم رفع الدعم الخاص بالطاقة على مدار أربع سنوات بشكل نهائي، بداية من يوليو 2014. وإن كان القرار يستهدف ترشيد دعم الطاقة، إلا أنه لم يراع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، لفئات عريضة من الشعب، تعاني الفقر والبطالة.

قرار رئيس الجمهورية رقم 211 لسنة 2014 بشأن الموافقة على الاتفاقية الإطارية بين حكومتي جمهورية مصر العربية وحكومة قبرص، بشأن تنمية الغازات الحاملة للهيدروكربون عبر نقاط خط المنتصف، والموقعة في القاهرة بتاريخ 12/12/2013.
كما هو واضح في متن القرار الجمهوري فهذه الاتفاقية وقعت في نهاية عام 2013، (فالاتفاقية مهينة لمصر في شقين، الشق الأول: فرض على مصر منطقة حظر تنقيب بدون موافقة قبرص في حزام عرضه 10 كم داخل المياه المصرية، دون فرض حزام مماثل في المياه القبرصية.

والشق الثاني: من الاتفاقية هو إرساء أسس تقاسم Unitization مكامن الهيدروكربون المشتركة. ويمتد هذا النوع من الاتفاقيات ليشمل حدود الخزان الجيولوجي الحاوي للمكمن. وكلما تم اكتشاف معلومات جديدة عن امتداد (أو انتشار) هذا المكمن الجيولوجي، فإن الاتفاقية تمتد لتشمله) .وقد أثارت هذه الاتفاقية جدلًا كبيرًا حول تنازل مصر عن حقها في الغاز المتواجد في تلك المناطق التي تشملها الاتفاقية، فضلًا عن وجود تنسيق بين إسرائيل وقبرص للاستثمار في استخراج الغاز من هذه الأماكن، وهو ما يعني أن مصر سوف تستورد غازها من قبرص وإسرائيل مستقبلًا.

القرار الجمهوري بقانون رقم 185 لسنة 2014، بشأن نقل أصول ميناء العريش إلى وزارة الدفاع والإنتاج الحربي.
 تضمن القانون نقل أصول وإدارةميناء العريش للقوات المسلحة، وهو ما يعد تكريسًا لسيطرة القوات المسلحة على مقدرات الاقتصاد القومي، وتضم أصول الميناء، الأراضي والأرصفة، وحاجز الأمواج والمباني والإنشاءات.
سابعاً: برنامج تنفيذي لكسر الانقلاب اقتصادياً

من خلال الاستعراض السابق نجد أن الاقتصاد المصري يمر بمرحلة ضعف شديدة، وأن الأوضاع تزداد سوءًا، ولولا المساعدات الخليجية والدعم الأوروبي، وبخاصة من البنك الدولي، لكانت التداعيات السلبية للأداء الاقتصادي المصري، أشد تأثيرًا في حياة الأفراد، وفي مؤسسات الدولة ومرافقها العامة.

وحتى يمكن الإشارة إلى أدوات عملية تساهم في إضعاف الاقتصاد بشكل أكبر، ويؤدي إلى كسر الانقلاب بالتعاون مع عوامل أخرى، نطرح مجموعة من الوسائل والأدوات، فيما يلي:

العمل على استمرار خنق تداول الدولار في السوق المصري، وبما يؤدي لاستمرار الأزمة لأكبر وقت ممكن، وذلك من خلال إيقاف تحويلات العاملين بالخارج، إلا في إطار الضروريات، وأن يكون تغير ما يتم تحويله من خلال السوق السوداء، وأن يكون التغيير أيضًا حسب الضرورة، حتى تظل حالة ندرة الدولار بالسوق مستمرة.
تحويل المدخرات المصرية للدولار، وهو ما يعرف بظاهرة الدولرة، وفي كل الأحوال فإن الاحتفاظ بالمدخرات في شكل العملة الصعبة أفضل من حيث العائد من وضعها بالبنوك، ويجعلها على الأقل بعيدة عن مخاطر ارتفاع معدلات التضخم التي تشهد زيادة مستمرة.
استخدام العاملين بالخارج لبطاقات الائتمان المصرية، - على أن تكون مدخراتهم بالبنوك المصرية بالجنيه، أو يتم سدادها بالجنيه، للوفاء بكل التزاماتهم، فذلك يؤدي إلى التزام البنوك المصرية بسداد هذه الالتزامات بالدولار، مما يساعد على زيادة العجز بالأرصدة من العملة الصعبة بالبنوك، فضلًا عن الخسائر التي تتحقق للبنوك نتيجة فارق سعر الصرف، لأنها تحاسب العملاء وفق سعر الصرف الرسمي.
يفضل أن تظل النسبة الأكبر من المدخرات أو التعاملات المالية خارج الجهاز المصرفي، بما يحد من قدرته على خلق الائتمان، ومن جهة أخرى يضعه في موقف صعب في استمرار سياسته الخاصة بالتوسع في الإقراض الحكومي.
توجيه المدخرات لشراء أصول عقارية أو أراضي أو ذهب أو عملات أجنبية، مما يؤثر على امكانيات الجهاز المصرفي في إدارة السيولة وتوفير الائتمان.
الاحتفاظ بالمدخرات بالعملة الصعبة خارج الجهاز المصرفي، بما يؤثر على البنك المركزي في استخدام آلية السوق المفتوحة لتدبير احتياجات لتلبية الواردات، أو زيادة معدلات الاحتياطي الذاتية. ولذلك ينصح لمن يتعاملون مع الجهاز المصرفي في استمرار تقديم طلباتهم بتدبير العملة الأجنبية مبكرًا، حتى تتراكم لديه هذه الطلبات، فيربك أداءه في إدارة الاحتياطيات الأجنبية وكذلك الوصول لتوازن في سعر الصرف.
الاستمرار في ممارسة أعمال المضاربة، مما يزيد من حدة ارتفاع معدلات التضخم، وتأزم الوضع المعيشي لدى الأفراد.
توجيه الفاعليات الخاصة بمعارضي الانقلاب نحو الأماكن السياحية، بما يؤدي إلى تصاعد الشعور بعدم الأمن، لكي تستمر موجة تراجع التدفق السياحي لمصر، وهو ما يؤثر في النهاية على تدفق العوائد السياحية، ليكون لذلك أثره السلبي على استقرار سعر الصرف، واحتياطي النقد الأجنبي.
تأجيل دفع الضرائب والمماطلة من خلال الثغرات القانونية، بما يؤثر في النهاية على حصيلة الإيرادات العامة، حتى تستمر قضية العجز، بانعكاساتها السلبية على الموازنة، وبالتالي على المرافق والخدمات العامة.
تعمد اهدار الموارد العامة التي لا تخضع لفاتورة استهلاك عالية مثل المياه في المنازل، أو استمرار بعض السلوكيات الخاطئة في المرافق العامة لرفع استهلاك الكهرباء والماء، وما إلى ذلك، بما يؤدي إلى فاتورة استهلاك هذه الخدمات، وبالتالي التأثير السلبي على العائد على الإنفاق العام بالموازنة.
عدم التوسع في الاستهلاك بالسوق المصري على مستوى الأسر، لأن انخفاض نسب الاستهلاك يزيد من حدة الركود الاقتصادي، ويساعد على انخفاض معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي.
تأجيل انشاء مشروعات أو التوسع فيها قدر المستطاع، بما يؤدي إلى خنق سوق العمل، وتعطيل الاستثمار، وأضعاف معدلات نمو الناتج المحلي.
العمل على تحويل التجارة من مصر إلى بلدان أخرى، في حالات استيراد الشركات بالدول العربية وغيرها للسلع من مصر.
نشر واقع الاستثمار الفاسد بمصر في دوائر الأعمال والإعلام بالخارج، فمثلًا تقرير فساد القطاع الخاص في مصر، يرسل إلى منظمات رجال الأعمال، والاتحادات التجارية والصناعية خارج مصر، بما يؤدي إلى نفور هذه الكيانات من التفكير للاستثمار في مصر.
خاتمة:

لا ينم الواقع الاقتصادي المتردي في مصر حاليًا، عن احتمالات للتحسن في الأجل القصير، وقد تؤدي المعادلة الدولية والإقليمية تجاه مصر، في أن يستعيد الانقلاب العسكري في مصر بعض التحسن في المؤشرات الاقتصادية الكلية، شريطة عدم تجاوز هذه المرحلة، وأن يكون رهن التعاملات الاقتصادية الخارجية،فيسمح له بالبقاء، ولكن دون الوصول لإنجاز مشروع تنموي تستعيد فيه مصر مكانتها الإقليمية والدولية، وقد يقال إن تجربة تركيا على سبيل المثال كانت شديدة الشبه لمصر من حيث عمق المشكلات الاقتصادية وتنوعها. ولكن الإجابة واضحة من أن التجربة التركية أتت في ظل استقرار مجتمعي بنسبة كبيرة، ووجود رغبة كبيرة لدى الشعب بالنهوض، واستحضار هدف قومي متمثل في اللحاق بعضوية قطار الاتحاد الأوروبي. كما أن التجربة التركية تمتعت بهامش ديمقراطي كبير، سمح بمواجهة الفساد، والتنافس الحزبي في مجال التنمية. لذلك التجربة مختلفة، حيث أن سياسة الانقلاب العسكري في مصر، تعتمد على سيطرة الجيش على مقدرات الاقتصاد القومي، وأن يسمح للقطاع الخاص بالعمل تحت مظلة الجيش في المشروعات الكبرى، كمجرد مقاول ومنفذ فقط لا غير.

ومما يربط كافة خطط الانقلاب العسكري في مصر، استمرار الحراك في الشارع من قبل رافضي الانقلاب، حيث سيؤدي ذلك إلى استنزافه اقتصاديًا، وتوصيل رسالة للخارج بعدم توفير مناخ وبيئة مناسبين للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

كما لا يبدو من النهج الاقتصادي للانقلاب استهدافه لوجود اقتصاد انتاجي، بل الواقع يعكس استدعاء نموذج التنمية لحكومات ما قبل الانقلاب، التي تركز على نموذج التنمية القائم على تساقط ثمار النمو، وهو نموذج يتنافي مع احتياجات المجتمع المصري.

و من هنا تبدو المشكلة الرئيسية كامنة في النموذج الاقتصادي الذي يتبناه النظام الانقلابي، و الذي يجعل أية سياسات اقتصادية موجهة في الأساس الى مصلحة ثلاثة أطراف رئيسية هي الأطراف التي دعمت الانقلاب، متمثلة في المؤسسة العسكرية، رجال الأعمال الخليجيين، و رجال الأعمال المصريين المتواطئين مع الانقلاب، و هو ما يجعل هذه السياسات لا تنعكس بأي تحسن على الحالة الاقتصادية لعموم المصريين، مما يكرس لحالة عدم الاستقرار المجتمعي المترتب على تردي الأحوال الاقتصادية، و بالتالي فمهما حققت هذه الاجراءات من تقدم على مستوى الاقتصاد الكلي، ستظل بذرة المشاكل و الاحتجاجات المجتمعية و عدم الاستقرار المترتب عليها قائمة لفترة طويلة.

سوف تستمر معاناة الاقتصاد المصري لسنوات مع الفجوة التمويلية، سواء لتسيير احتياجات المجتمع المصري في تدبير الاحتياجات الحتمية، وفي ظل اقتصاد مأزوم، فضلًا عن استمرار الأزمة عند التفكير في الخروج من دائرة التخلف الاقتصادي، وتغير آلية النمو الاقتصادي هيكليًا وقيميًا.

سوف تزداد وتيرة الضغوط الناتجة عن المشكلات المزمنة في الاقتصاد المصري، مثل البطالة والفقر، والدين العام، وعجز الموازنة، والتضخم، خلال المرحلة المقبلة، طالما أن التفكير المسيطر هو انتظار المساعدات، والتعويل على الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ومن هنا نستطيع القول بأن الضغوط الاقتصادية ستظل شوكة في حلق الانقلاب العسكري، لفشله في تعبئة الموارد المحلية، والتي ظهرت بوضوح فيما يتعلق بتجربة صندوق "تحيا مصر"، والذي كان يستهدف تحقيق 100 مليار جنيه، وانتهت التجربة لتحقيق 6.5 مليار جنيه، وهو ما دعا قائد الانقلاب لإحالة أمر الصندوق لمجلس الوزراء، وأن يكون تحت رعاية الرئيس، في حين كان يعلن دائمًا، بأن كل جنيه في هذا الصندوق سيخرج من تحت يده.